اليوم.. انطلاق فعاليات المؤتمر العشرين لاتحاد المعلمين العرب هيئة مكتب التربية والطلائع تناقش واقع العملية التعليمية

دمشق- بسام عمار:
عناوين وموضوعات هامة تناولها اجتماع هيئة مكتب التربية والطلائع المركزي، الذي عقد أمس في مقر القيادة، كان أهمها استقرار العملية التعليمية، وإيجاد الحلول المناسبة للصعوبات التي تواجهها، ووضع الرؤى المستقبلية لتطويرها.
مداخلات أعضاء الهيئة أشارت إلى ضرورة الإسراع بترميم المدارس المدمرة لوضعها في الخدمة، وزيادة عدد الدورات التدريبية للمعلمين لزيادة مهاراتهم، والاهتمام باللغة العربية، وتحسين الخدمات المقدّمة من قبل النقابة، والمشاريع الاستثمارية الخاصة بها لتحسين مواردها المالية، وإقامة المزيد من النشاطات الطليعية والترفيهية في المناطق المحررة، والاهتمام بالتعليم المهني، وتحديد أقساط المدارس الخاصة، والاهتمام بجودة التعليم.
الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية، رئيس مكتبي التنظيم والتربية والطلائع المركزيين، أكد أن الهدف من الاجتماع، الذي يتزامن مع بدء الفصل الدراسي الثاني، الاطلاع على الاستعدادات التي اتخذت من قبل مكاتب التربية لتأمين انطلاقة ناجحة للعملية التعليمية والصعوبات التي تواجهها، والإجراءات التي يجب القيام بها لتذليلها، وما تمّت معالجته من مشكلات طرحت خلال الاجتماعات السابقة، لتكون هذه الانطلاقة متناسبة مع رؤية المكتب وخطته والنظرة الإيجابية لهذا القطاع وللدور الوطني الكبير الذي يقوم به، والذي يكمل الدور الوطني للجيش العربي السوري، لأن كلاهما يحارب الإرهاب والفكر الظلامي، ويعملان على تحصين الوطن وصونه.
وأضاف الرفيق الشوفي: من يتابع الواقع التربوي خلال الفترات الماضية يلاحظ التطوّر الكبير الذي تحقق على مختلف الصعد، وحالة الاستقرار فيه، وحجم الجهود المبذولة لتحقيق هذا الاستقرار، والنجاح والدعم الكبير المقدّم من قبل القيادة، وحالة التعافي السريعة، والتي تتم وفق خطط تربوية ممنهجة، وتشاركية ناجحة بين جميع الأطراف، منوهاً بالدور الكبير والجهود التي تبذلها وزارة التربية في هذا الصدد، وتأمينها لكل الاحتياجات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، وما نال القطاع من تخريب، لافتاً إلى أن واقع العملية التعليمية في المناطق التي حرّرت جيد بعد أن عاد الكثير من المدارس لممارسة دوره التعليمي، وارتفاع عدد الطلاب الملتحقين بمدارسهم، مبيناً أن مستلزمات العملية التعليمية متوفّرة، والمكتب يتابع واقعها والصعوبات التي تواجهها، ويعمل على حلها بالتعاون مع الجهات المعنية، منوّهاً بأن العمل الحزبي يتكامل مع العمل التربوي، والهدف هو المصلحة العامة والطلاب والزملاء المعلمون.
ودعا الرفيق عضو القيادة إلى مضاعفة الجهد والعمل، وتقديم الخطط والبرامج التربوية الهادفة والمنطقية والعلمية المستمدة من صلب الواقع، وأن يكون هناك خصوصية للعمل بما يتناسب مع واقع كل محافظة والظروف التي تعيشها، وأن يتم حل قضايا وتفاصيل العمل بشكل يومي، وتسهيل الإجراءات، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمعلمين، مشدّداً على ضرورة تكريس العمل المؤسساتي، وعدم انغماس مكاتب التربية بعمل مديريات التربية، وأن يكون دورها، كونها رأس الهرم التربوي في المحافظة، المراقبة والتوجيه والمتابعة والمحاسبة عند حدوث أي خطأ، منوّهاً بضرورة التشاركية في القرار التربوي بين المكتب ومديرية التربية ونقابة المعلمين وفرع الطلائع، وأن يكون هناك تقييم مستمر للكوادر الإدارية، والتركيز على أصحاب الخبرة والكفاءة، وأن يطبق الأمر ذاته على إدارات المدارس، والابتعاد عن المحسوبيات والعلاقات الشخصية عند الإسناد للحفاظ على هيبة المؤسسة التربوية وإنجاح عملها، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالعمل الميداني، وإقامة اللقاءات التربوية في المناطق، وتعزيز دور المدرسة المجتمعي.
وأكد الرفيق الشوفي على ضرورة اعتماد خطاب تربوي واقعي، والابتعاد عن الوعود غير القابلة للتطبيق، وعن تجميل الواقع والمصارحة والشفافية في العمل والمديح، والإشارة إلى مواقع الخلل لمعالجتها، ورفع سوية وجودة التعليم، وربط مخرجاته بسوق العمل لتعزيز عملية التنمية في مختلف مجالاتها، والارتقاء بأداء الكادر التعليمي، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب، ومواجهة الفكر المتطرف، والارتقاء بعمل مديريات التربية في المحافظات.
نقيب المعلمين وحيد الزعل أوضح أن النقابة اتخذت كل الاستعدادات الخاصة لإنجاح المؤتمر العام العشرين لاتحاد المعلمين العرب، والذي سيعقد اليوم بمشاركة كل من سورية ولبنان والعراق وفلسطين والسودان والبحرين وتونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا واليمن، وهو مؤتمر انتخابي، وسيناقش العديد من الموضوعات التي تتعلّق بتطوير عمل الاتحاد، وخطته المستقبلية، وتطوير علاقات التعاون بين أعضائه وتطوير الواقع التربوي العربي وخطة عمل الأمانة.
وذكر رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي أن المنظمة شريك في العملية التعليمية، وهدفها رعاية وتربية الأطفال، وتنمية مواهبهم وقدراتهم وتربيتهم التربية الوطنية، وأنه خلال الفترة الماضية تمّ القيام بالعديد من الأنشطة الطليعية الهامة والهادفة، وتمّ القيام بعدة دورات تنظيمية وتأهيلية وثقافية، وخطة المنظمة للعام الحالي فيها الكثير من الأنشطة والمهرجانات والدورات.
بعد ذلك قدّم رؤساء المكاتب عرضاً عن الواقع التربوي في محافظاتهم.