الجيش ينفّذ ضربات مركّزة على مواقع الإرهابيين في محيط معرة النعمان
نفّذت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف إدلب الجنوبي ضربات مركّزة ضد مواقع الإرهابيين وتحرّكاتهم وخطوط إمدادهم في منطقة معرة النعمان، وذلك في إطار عملياتها لتطهير محافظة إدلب من الإرهاب.
من جهته واصل النظام التركي انتهاك القوانين الدولية عبر ممارسة سياسة التتريك في المناطق التي احتلتها قواته مع التنظيمات الإرهابية في الريف الشمالي لمحافظتي الحسكة والرقة، حيث افتتحت قواته مدرسة تركية في رأس العين، وأطلقت أيضاً حملة للالتحاق بصفوفها في المناطق المحتلة لسد النقص بعدد الإرهابيين الذين يرسلهم أردوغان للقتال في ليبيا.
وفي التفاصيل، تركّزت عمليات الجيش خلال الساعات القليلة الماضية على مواقع انتشار المجموعات الإرهابية في أطراف مدينة معرة النعمان وقريتي الدير الشرقي ومعرشمارين، إضافة إلى خطوط إمدادها على أطراف بلدة معصران على محور معرة النعمان-سراقب قضت خلالها على عدد من الإرهابيين، ودمّرت عتادهم وأسلحتهم.
وتواصل وحدات الجيش عملياتها بريف إدلب الجنوبي الشرقي في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية، وتمكنت خلال الأيام الماضية من تطهير ما يزيد على 320 كيلومتراً مربعاً، وطرد تنظيم جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية منها، والدخول إلى أكثر من أربعين بلدة وقرية بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
في الأثناء قالت مصادر أهلية: “إن قوات الاحتلال التركي وبحضور والي منطقة ماردين التركية افتتحت مدرسة اطلق عليها اسم “أنقرة” في مدينة رأس العين هي الثامنة في المناطق التي تحتلها قوات الاحتلال التركي ومرتزقته”، وأضافت: “إن قوات الشرطة التركية بدأت حملة لضم الشبان في صفوفها ضمن المناطق المحتلة في منطقتي رأس العين وتل أبيض بريفي الحسكة والرقة، حيث دعا ما يسمى “المجلس المحلي” في المدينة جميع أبناء المنطقة إلى الانضمام والتطوع بالشرطة وتقديم طلباتهم واستكمال إجراءات انضمامهم”.
ويحاول نظام أردوغان ممارسة سياسة تتريك المناطق التي تحتلها قواته بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية في أرياف حلب والحسكة والرقة الشمالية عبر افتتاح المدارس وفروع للجامعات التركية فيها، وإطلاق أسماء تركية على المناطق والمدارس والمؤسسات، ورفع علم الاحتلال التركي عليها، إضافة إلى إحداث تغيير ديمغرافي عبر تهجير السكان المحليين للقرى والبلدات، وتسكين الإرهابيين وعائلاتهم فيها، ناهيك عن مساعدة الإرهابيين في سرقة ونهب ممتلكات الأهالي ومحاصيلهم، وابتزازهم عبر خطف أبنائهم، والإفراج عنهم لقاء مبالغ مالية كبيرة.
وفي محافظة الرقة أفادت مصادر أهلية بأن مجموعة إرهابية أقدمت على إعدام 14 مدنياً، بينهم رعاة أغنام بريف المدينة الجنوبي.
ووفق المصادر تمّ العثور على جثامين المدنيين في بادية الصبخة، ومن المعاينة الأولية تبيّن أن بعضهم أعدم رمياً بالرصاص ونحرت وقطعت رؤوس بعضهم الآخر، لافتة إلى أن الجثامين نقلت إلى مدينة الرقة ليصار إلى التعرف عليها وتسليمها لذويها. وتنتشر في عدد من ثغور وجيوب البادية السورية مجموعات إرهابية تنفّذ كمائن بالمدنيين وأهالي المناطق، وتمارس إجرامها بحقهم.
يأتي ذلك فيما طالب رئيس الحكومة النمساوية المعين سيباستيان كورتس الاتحاد الأوروبي باتخاذ نهج واضح ضد أردوغان، ولا سيما فيما يتعلق بسياسته التي يبتز فيها الأوروبيين بقضية الهجرة، وقال، حول سياسة الهجرة في تركيا: “إن أردوغان يحاول استخدام البشر كأسلحة، ويجب على الاتحاد الأوروبي ألا يسمح بذلك”، لافتاً إلى عزمه العمل بفعالية ليتبنى الاتحاد الأوروبي نهجاً واضحاً ضد أردوغان الذي “لا يفهم أي لغة أخرى”.
ويواصل النظام التركي استغلال ملف المهاجرين في البازار السياسي والمالي مع أوروبا بالتهديد بفتح حدود بلاده البرية والبحرية أمام مئات آلاف المهاجرين، وخصوصاً من دول المنطقة جراء انتشار الإرهاب فيها، والذي يدعمه النظام التركي على جميع المستويات في هذه المرحلة.