منتخبنا الأولمبي في نهائيات آسيا.. مجموعة صعبة واستعدادات مقبولة والتفاؤل حاضر!
يحمل منتخبنا الأولمبي لكرة القدم تحت ٢٣ سنة آمال الجماهير السورية لتحقيق نتيجة جيدة عندما يخوض منافسات نهائيات آسيا التي تستضيفها تايلند، وتنطلق منافساتها رسمياً صباح غد، والتي تعتبر مؤهلة لاولمبياد طوكيو ٢٠٢٠، حيث سيلعب منتخبنا بالمجموعة الثانية التي تضم منتخبات: اليابان، والسعودية، وقطر.
منتخبنا وصل للعاصمة التايلندية قبل نحو خمسة أيام، ويجري تدريباته الاعتيادية هناك التي يحاول الجهاز الفني من خلالها رفع الجاهزية قبل خوض اللقاء الأول بعد غد الخميس أمام منتخب قطر.
استعداد جيد
منتخبنا استعد بشكل مقبول للبطولة، حيث أقام عدة معسكرات داخلية، كما لعب عدداً من المباريات والبطولات الودية خارجها، وأهمها مشاركته في دورة دبي الدولية التي لم يحقق فيها نتائج جيدة، لكنه عوض ذلك من خلال حصوله على لقب دورة الصين الودية التي أقيمت الشهر الماضي.
ويسود التفاؤل أجواء المنتخب، وهو ما أشار له “للبعث” قبل مغادرة المنتخب مساعد مدرب المنتخب أحمد عزام، مؤكداً أن مجموعة منتخبنا ليست سهلة بتواجد منتخبات قوية في أرض الملعب، ولكل منها أسلوبه وطريقته في اللعب، وأضاف: عملنا ككادر للمنتخب برفقة المدير الفني أيمن الحكيم خلال الفترة الماضية على دراسة نقاط القوة والضعف في المنتخبات الأخرى، كما أن فترة التحضير كانت شبه مثالية، حيث لعب منتخبنا ١٩ مباراة، وقد تأثرت تدريبات منتخبنا خلال المعسكرات الداخلية بسبب عدم التحاق كافة اللاعبين المحترفين والمحليين، وكنا نسافر مباشرة للبطولات أو المباريات الخارجية.
حظوظ قوية
وشدد عزام على أن الهدف الأساسي من عملنا بالمنتخب العمل على إنشاء جيل جديد يخدم الكرة السورية لعشر سنوات على الأقل، وسيكون نواة لرفد منتخبنا الأول بالاستحقاقات المقبلة.
ونوّه عزام إلى أن حظوظ منتخبنا قوية للتأهل للأدوار الثانية رغم أن مجموعتنا صعبة، والمنتخبات فيها معروفة على مستوى العالم، وليس آسيا فقط، ونحسب حساباً لكل منتخب ولكل مباراة، ومباراة الافتتاح مع قطر هي المفتاح لنا للتأهل للدور الثاني إذا ساعدتنا الظروف، نحترم كل المنتخبات، وسنقاتل لتحقيق نتائج جيدة، وإمكانيات لاعبينا تؤهلهم لتقديم أداء لافت، وأتمنى أن نفرح عشاق الكرة السورية.
مشاركات سابقة
أولى مشاركات منتخبنا على الصعيد الأولمبي تعود إلى تصفيات اولمبياد ميونخ 1970، حيث خرج من الدور الأول بحصيلة تعادل وخسارة، ثم في تصفيات اولمبياد موسكو 1980 أقيمت هذه التصفيات في بغداد وبنتيجتها حل منتخبنا بالمركز الثالث بعد الكويت والعراق، لكن الحظ منحنا الوصول الأول والوحيد حتى الآن إلى النهائيات الأولمبية، حيث خرج منتخبنا في النهائيات من الدور الأول بمحصلة تعادل وخسارتين وبنقطة يتيمة.
كما شارك منتخبنا في تصفيات اولمبياد لوس أنجلوس 1984، وخرج من الدور الأول أيضاً، وفي تصفيات اولمبياد سيئول 1988 خرج من الدور الأول، ولم يحالفه الحظ في تصفيات اولمبياد برشلونة 1992، وكذلك الأمر في تصفيات اولمبياد أتلانتا 1996، والأمر نفسه انطبق على مشاركته في تصفيات اولمبياد سيدني 2000، وفي تصفيات اولمبياد أثينا 2004 تأهل للدور الثاني بعد التصفيات التي جرت في دمشق، وفي تصفيات اولمبياد بكين 2008 خرج من التصفيات النهائية بعد التأهل من الدور الأول، وحل في المركز الثالث في مجموعته، وفي تصفيات اولمبياد لندن 2012 لعب مباشرة في الدور الثاني، حيث أوقعته القرعة بمواجهة تركمانستان، والبحرين، وماليزيا، واليابان، وحل ثاني الترتيب، ثم لعب في الملحق مع عُمان وأوزبكستان، وخرج من هذا الدور، والأمر نفسه حصل معه بآخر مشاركاته باولمبياد ريو دي جانيرو 2016، حيث تأهل للنهائيات الآسيوية لكنه فشل بالتأهل للاولمبياد.
عماد درويش