نزار علي بدر: بحجارة صافون أقدّم رسالة من سورية للعالم
أكدّ النحّات نزار علي بدر أن مشروعه الفني الجديد الذي يعمل عليه هو تثبيت الأعمال بحجارة صافون، وهذا المشروع يتكون من أعمال كبيرة ولوحات مشغولة بجمالية عالية فيها الكثير من الجهد.
و في تصريح لـ”البعث” قال النحات بدر: من خلال مشروعي أسعى لتقديم رسالة جميلة هي رسالة من سورية إلى العالم بأبسط الأشياء من خلال حجارة صافون التي أعتبرها الأبجدية الثانية لأوغاريت، حيث لامست حجارة صافون ضمير كل إنسان عشقَ سورية وأحبّها ونحن أصحاب حضارة وتاريخ ويحق لنا كسوريين أن نفخر أننا صدّرنا أول حرف للعالم من خلال أبجدية أوغاريت، وأضاف: في أعمالي بحجارة صافون أقول لأسلافي الأوغاريتيين أنه في جيناتي وأعماقي أمانة أنقلها بكل صدق وأنشرها وهذه الأمانة وصلت إلى العالم من خلال الكثير من المعارض خارج سورية، أما الحظر الذي فرضه عليّ الاتحاد الأوربي فأقول أنه شرف كبير لي انتمائي لأرض وتراب سورية فأنا منتمٍّ بكل فخر لهذه الأرض الطاهرة الغالية والوطن يعيش في قلبي ويسكنه.
وقال بدر: أضعُ في اللوحة إحساسي وصدقي وألمي وفرحي وأجسد الرسالة في الحجر وأقوم بتثبيت الأعمال على هذا الأساس وعندما يقدم الفنان ما يريده في عمله بصدق وإخلاص وأمانة ولايكون هدفه الضوء والظهور الإعلامي والمال فإن رسالته ستصل بكل تأكيد، وفي مشروعي الجديد هناك الكثير من الجهد والتعب والوقت لإنجاز أعمال يصل فيها طول اللوحة إلى مترين بثمانين سنتيمترا مع تثبيت الأعمال وصقلها ومعاناة في حمل الحجارة. وأوضح الفنان بدر أن لكل فنان إحساس يعكسه على اللوحة التي ينجزها وهذا حال العمل الإبداعي الذي يخرج من داخل الإنسان فنّا وتعبيرا إبداعيا سواء كان شعرا أو نحتا أو أي شكل من أشكال الفن والإبداع، الذي عندما يخرج إلى العالم سيشاهده الناس ويتفاعلون مع التجربة الإبداعية التي يخوضها الفنان بالألوان الجميلة، وهي ألوان سورية التي ترمز للسلام والمحبة والخير ولكل القيم السامية المتأصلة المتجذرة في أرض وتاريخ وحضارة سورية.
مروان حويجة