الجيش يدك تحصينات الإرهابيين في محيط معرة النعمان وسراقب
واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها ضد تجمعات ومناطق انتشار التنظيمات الإرهابية، ونفّذت ضربات مكثفة ودقيقة طالت تحصينات التكفيريين ونقاط انتشارهم ومحاور إمدادهم وأوكارهم في محيط مدينتي معرة النعمان وسراقب وعدد من القرى بريف إدلب الجنوبي، وطالت رمايات مدفعية وضربات بسلاح الدبابات تجمعات ومناطق انتشار الإرهابيين في قرى وبلدات دير الشرقي ودير الغربي ومعصران وأحسم وحنتوتين ومعرشمارين ومعرشورين وكفروما بالريف ذاته، وأدّت إلى تدمير تحصينات هندسية وأوكار للإرهابيين وإيقاع عدد منهم قتلى ومصابين.
وإلى الجنوب من مدينة حلب بنحو 20 كيلومتراً، تعاملت وحدة من الجيش بضربات مكثّفة ضد تحصينات وتحركات للإرهابيين في بلدة الزربة ومحيط طريق حلب دمشق بالقرب من البلدة، وكبّدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وتنتشر في عدد من قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي والغربي مجموعات إرهابية تنتمي لتنظيم “جبهة النصرة” و”الحزب التركستاني” وغيرها من التنظيمات التي تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، وتعتدي على مدينة حلب والمناطق الآمنة المجاورة بالقذائف الصاروخية، ما يؤدي إلى شهداء وجرحى بين المدنيين.
وفي هذا السياق أصيبت امرأة بجروح نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف على حي جمعية الزهراء السكنية بمدينة حلب، وذكر مراسل سانا في حلب أن إرهابيين يتحصنون غرب مدينة حلب اعتدوا بـ 3 قذائف على حي جمعية الزهراء السكنية في مدينة حلب سقطت إحداها على منزل في محيط مدرسة العقاد، ما تسبب بإصابة امرأة بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وأصيب مدنيان بجروح في الـ 26 من الشهر الفائت جراء اعتداء إرهابيين برصاص القنص على حي الخالدية بمدينة حلب.
بالتوازي، وفي سياق مخططات مشغليهم، وفي محاولة لطمس الهوية التاريخية السورية وإرثها الثقافي والحضاري، تواصل المجموعات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان الإخواني عمليات الحفر والتنقيب غير المشروع لسرقة الآثار وتشويه مواقعها في منطقة عفرين شمال غرب حلب.
وذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة أن إرهابيي ما يسمى تنظيم (سليمان شاه) المدعوم من تركيا، والمرتبط كغيره من التنظيمات الإرهابية مع النظام التركي، يعمدون إلى هدم وتجريف المحال التجارية الملاصقة لحرم المسجد التحتاني في بلدة الشيخ حديد في منطقة عفرين بحلب وذلك بحثاً عن الآثار لسرقتها وبيعها بعد تهريبها إلى تركيا.
ولفتت المصادر إلى أن أعمال الحفر والتنقيب من قبل الإرهابيين تأتي ضمن سلسلة من أعمال مماثلة يقوم بها إرهابيو ما يسمى فصيل (الحمزات) الإرهابي منذ منتصف الشهر الماضي في قرية جوقة الواقعة بريف منطقة عفرين، حيث عمد الإرهابيون إلى حفر ونبش مواقع عدة في المنطقة منها “مزار شيخ جمال الدين” الواقعة بين قريتي جوقة وكوكان، وبحسب شهود من الأهالي فإنهم نقلوا عدة أكياس من مواقع الحفر.
وعمد الإرهابيون بتوجيه وقيادة علماء آثار ومنقبين أتراك وأمريكيين وفرنسيين خلال السنوات السابقة من عمر الحرب العدوانية على سورية إلى التنقيب في المواقع الأثرية وسرقة الكثير من اللقى فيها، وذلك بهدف تخريب التراث الثقافي السوري وتدميره، ما يشكّل جريمة حرب تضاف إلى ما ارتكب من جرائم بحق الشعب السوري وتاريخه وحضارته خلال هذه الحرب التي تشنها الأنظمة المعادية للدولة السورية وفي مقدمها النظام التركي والولايات المتحدة الأمريكية.