لهذه الأسباب لا توجد رواتب في صرافات السويداء
ليس من باب الترف الإعلامي الحديث عن مشكلة الصرافات الآلية وخروجها عن الخدمة بداية كل شهر، وهي حالة باتت مثار جدل وحتى استهزاء من تلك التقنية التي تم إدخالها وتركيبها، “سن أعوج”، كونها لم تحقق النتائج المطلوبة، وذهب البعض بمقارنتها بدول أخرى تعمل منذ عشرات السنين وفق نظام الدفع الالكتروني الذي نحتاج مئات السنين الضوئية للوصول إليه “على همة مسؤولينا”، كما قال البعض.
طبعاً مشاكل كثيرة تم التطرق إليها، ومنها عدم القدرة على سحب كامل المبلغ، وبقاء الفئات أقل من ألف ليرة، رغم أن الراتب موزع بدقة ولا يحتمل أية “خصميات” أخرى، والأهم هو عدم صرف الرواتب حتى اليوم، تشير هنا مديرة فرع المصرف التجاري في السويداء وفاء المصري إلى أن تأخر توطين الرواتب في الصرافات سببه استقلال السنوات المالية، حيث لا يستطيع معتمد الرواتب صرف رواتب الشهر الأول من عام ٢٠٢٠ من ميزانية عام ٢٠١٩، وبالتالي يكون هناك تأخير يومين عن بداية الشهر حتى يتم تزويد المصرف بقوائم اسمية، وتحويلات مالية، وهذه الحالة تتكرر بداية كل عام.
وأشارت المصري إلى أن المشكلة التي تواجه الموظفين أيضاً هي سقف السحب الأسبوعي المسموح به وهو ٥٠ ألف ليرة سورية، وبالتالي يجب مراجعة المصرف لرفع سقف السحب إلى ٣٥٠ ألفاً، علماً أنه بالسحب الواحد يستطيع المتعامل سحب مبلغ ٧٠ ألفاً، مع الانتباه إلى أن موجودات الصراف هي من فئة ألفي ليرة سورية، وأكدت المصري أن جميع الصرافات بالخدمة، ومزودة بأوراق نقدية كافية ليوم كامل، مع وجود بعض المشاكل في الشبكة، والمخدمات المركزية التي تؤدي إلى خروجها عن الخدمة أحياناً.
البعث