روسيا: خفض إيران التزاماتها النووية لا يشكّل تهديداً
أعلن رئيس اللجنة النووية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، إبراهيم رضائي، أنه تمّ اتخاذ القرار النهائي بشأن الخطوة الخامسة المتعلقة بخفض التزامات إيران حيال الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنه لم يعد هناك أي قيود على تطوير النشاطات النووية، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن قرار إيران خفض التزاماتها إزاء الاتفاق النووي لا يشكّل أي تهديد بانتشار الأسلحة النووية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الرسمي: “إن روسيا مازالت ملتزمة بشكل كامل بخطة العمل الشاملة المشتركة وأهدافها حول الاتفاق النووي الإيراني ومستعدة للمضي قدماً بها”، داعية جميع الأطراف المعنية إلى استئناف الخطة مجدداً.
في سياق متصل أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف أن تخفيض إيران التزاماتها إزاء الاتفاق النووي لا يعني أن فرص استئناف عمل الاتفاقات السابقة في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة انتهت.
وقال كوساتشيوف للصحفيين في موسكو: “إن انسحاب إيران من خطة العمل الشاملة المشتركة يمهّد لها الطريق لاستعادة برنامجها النووي المدني”، مشيراً إلى “أن طهران لم تؤكد أبداً في أي مكان أو مناسبة الطبيعة العسكرية لبرنامجها النووي، وهذا الموقف معتمد من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وشدد على أن استئناف الاتفاقيات في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة يتطلب مستوى أعلى من الثقة في نوايا الأطراف الأخرى ولا سيما الولايات المتحدة.
واتخذت إيران خلال العام الماضي أربع خطوات في إطار تخفيض التزاماتها إزاء الاتفاق النووي رداً على عدم تنفيذ الدول الأوروبية تعهداتها بشكل كامل بموجب ذلك الاتفاق، ولاسيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار عام 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق.
وكان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف اعتبر أن الخطوة الخامسة والأخيرة لإيران من خفض الالتزامات النووية بأنها في إطار الاتفاق النووي، وقال: إننا سنواصل تعاوننا الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكتب ظريف في تغريدة على تويتر أن الخطوة الخامسة والأخيرة من خفض الالتزامات النووية تجري وفقاً للبند 36 من الاتفاق النووي، ولم يعد هناك أية قيود على عدد أجهزة الطرد المركزي.
واعتبر هذه الخطوة الخامسة والأخيرة بأنها في إطار الاتفاق النووي، وقال: إن جميع الخطوات التي تم اتخاذها سنتراجع عنها عند تنفيذ التعهدات بشكل فاعل من قبل الطرف الآخر، كما أكد ظريف على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل تعاونها الكامل مع الوكالة.