شعف.. أعلى نقطة مسكونة في سورية بحاجة للخدمات
تعاني قرية شعف الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي لمحافظة السويداء، والتي ترتفع عن سطح البحر 1680 متراً، من نقص حاد في الخدمات، وخاصة النقل، والمياه، والمحروقات، ما يجعل سكانها عرضة للهجرة نحو المدينة، وترك أراضيهم الزراعية بوراً.
وقال عدد من أهالي القرية إنهم يشعرون بالغبن من عدم قدرة المحافظة على حل مشكلة السير، وإلزام الباصات بالقدوم إلى القرية، على الرغم من نيلهم لمستحقاتهم من المحروقات، وترك الأهالي عرضة للابتزاز اليومي، وهي المشكلة التي جعلت الكثير منهم يفكر بالهروب من هنا، وخاصة الموظفين الذين يضعون نصف رواتبهم للنقل، بينما سائق الباص يتحكم برقابهم كل يوم.
وطالب الأهالي مديرية الصحة بتغيير كرسي طبيب الأسنان المعطلة في النقطة الطبية التي تخدم عدداً من سكان القرى المحيطة، حيث لم يعد وضعها يحتمل الترقيع منذ مدة طويلة، فيما اشتكى الأهالي من عدم قدرة مديرية التربية على ندب مدرّسين أصلاء إلى القرية للتعليم في الإعدادية والابتدائية بسبب السير، وأجور النقل المرتفعة التي لا تتناسب مع دخل المدرّس المتدني، وهو ما ينعكس سلباً على العملية التعليمية، حيث يتصدى المجتمع المحلي لهذا النقص.
رئيس المجلس البلدي في قرية الهويا مرجي الشعشاع قال: إن مشكلة السير تحتاج إلى حل جذري لإلزام أكثر من سرفيس نقل بالقدوم إلى المنطقة بدلاً من باص واحد يتحكم بالناس، وهي القضية الأساسية التي تشغل كل الأهالي، حيث نتواصل بشكل أسبوعي مع المعنيين في المحافظة من أجل حلها دون طائل.
يذكر أن القرية يسكنها ما يقارب 800 نسمة بعد أن كان عدد السكان يتجاوز 2000 نسمة، وغالبية الذين رحلوا قصدوا مدينة السويداء.
ضياء الصحناوي