فأل خير
بداية موفقة وناجحة لفريق رجال سلة الاتحاد في العام الجديد استهلها بفوز مثير ومستحق في نهائي كأس الجمهورية، مستعيداً اللقب لخزائنه بعد غياب دام عشرين عاماً بالتمام والكمال.
لا شك أن هذا الإنجاز مهم، وله مدلولاته ومعانيه، ويبنى عليه مستقبلاً، ولم يكن ليتحقق لولا تضافر كافة الجهود من إدارة، ومدربين، وفنيين، ولاعبين، وما نتمناه أن يكون فأل خير على باقي الألعاب، وتحديداً كرة القدم التي تسعى بدورها لتستعيد أمجادها وانتصاراتها وألقابها، وهو ما ينتظره جمهور النادي الكبير والعريق الذي كان البطل الحقيقي والعلامة الفارقة خلال هذا الموسم بتشجيعه ودعمه ومؤازرته اللافتة لفريقي كرتي السلة والقدم على السواء في مشوارهما في مسابقتي الكأس والدوري.
وبعيداً عن أجواء نهائيات الكؤوس التي غالباً ما تتسم بالحذر والعصبية والحساسية المفرطة، والتي تنعكس سلباً على المستوى الفني للفريقين المتنافسين، هناك ضرورة لاستثمار هذا الإنجاز في سياقه وإطاره الصحيح، وهو ما يقع على عاتق إدارة النادي راهناً ومستقبلاً، والمطلوب منها الحفاظ على هذه المجموعة الواعدة، وتكريمها تكريماً لائقاً يوازي قيمة هذا الإنجاز، وتدعيمها بوجوه شابة جديدة، وتقديم كل الدعم المتاح والممكن لتقوية قواعد اللعبة، والاستفادة من خبرات وكفاءات النادي في إعادة بناء هذه اللعبة بناء صحيحاً وسليماً يضمن لاحقاً بقاءها ضمن دائرة الضوء، وعلى منصات التتويج.
مختصر القول: بالتأكيد عودة البطولات والألقاب إلى رياضة حلب من بوابة نادي الاتحاد لها طعم ومذاق خاص سيلهب حماسة واندفاع باقي الأندية في الشهباء، وخاصة الجار نادي الجلاء، وهو المأمول والمنتظر خلال منافسات الموسم القادم لتعود السلة الحلبية إلى سابق عهدها وأيام عزها زاخرة بالبطولات والإنجازات والنجوم.
معن الغادري