الاحتلال يعتدي على المصلين في الأقصى
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنها تحد سافر لقرارات المحكمة الجنائية الدولية، وقالت في بيان: إن إجراءات وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت الاستفزازية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه، والتي كان آخرها ارتكاب جريمة هدم تسعة منازل فلسطينية في بلدة العوجا شمال أريحا، خطوة لتقويض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولفتت الخارجية إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى جريمة إعلان سلطات الاحتلال عن مخطط لإقامة 1936 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة بهدف توسيع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين، وأكدت أن اكتفاء المجتمع الدولي بإصدار بيانات الإدانة تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني أمر غير مقبول، مطالبة بتنفيذ القرارات الأممية لوقف مخططات الاحتلال الاستيطانية.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين، واعتقلت أربعة شبان وفتاة من أمام مصلى باب الرحمة، فيما اقتحم 88 مستوطناً الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي اعتقلت أحد حراسه أثناء خروجه من المسجد.
إلى ذلك أدان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة اعتداءات الاحتلال المتواصلة على المسجد الاقصى، مشدّداً على صمود الفلسطينيين في وجه مخططات الاحتلال لتهويده، وأوضح في بيان أن تصاعد الهجمة الشرسة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الاقصى والاعتداء على المصلين واعتقالهم محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه. وأكد المجلس أن مبنى مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، مشدداً على صمود الفلسطينيين وتمسكهم بإفشال مخططات سلطات الاحتلال والمستوطنين لتهويد الأقصى.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمي بلاطة في نابلس والعروب في الخليل، واعتقلت ثمانية فلسطينيين، فيما وثّقت لجنة دعم الصحفيين انتهاكات بحق الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال شهر كانون الأول، مشيرة إلى تصعيد إسرائيلي في هذا المجال.
وكشفت اللجنة في تقريرها الشهري أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين 55 انتهاكاً، بالإضافة إلى انتهاكات ارتكبتها شركات مواقع التواصل الاجتماعي بلغ عددها 11 انتهاكاً، وأوضحت أن الانتهاكات الإسرائيلية تنوّعت ما بين اعتقال وتمديد اعتقال، واستهداف بالرصاص الحي والمعدني المغلّف بالمطاط وقنابل الغاز السامة، وأضافت: إن قوات الاحتلال “منعت الصحفيين من التغطية، واحتجزتهم لساعات طويلة، وأبرز حالات الاحتجاز كانت توقيف طاقم تلفزيون فلسطين في مدينة الخليل ومنعه من استكمال حلقة تلفزيونية، كما يتخلل عملية المنع والعرقلة ومصادرة معدات”.
ولفتت إلى انتهاكات منها سحب البطاقات الصحفية والهويات، فضلاً عن الاقتحامات لمنازل الصحفيين، وتعرّض معداتهم للتخريب والتحطيم والسرقة والمصادرة.