بعد التعطل والجمود خلال الأزمة انتعاش سوق الورد يعكس واقع التحسن المادي والمعنوي
دمشق – محسن عبود
تشهد مشاتل وحدائق ومعارض ومحال زراعة الورود ونباتات الزينة إقبالاً كثيفاً بعد أن تعرضت أغلب هذه المشاتل إلى تعطل وجمود خلال سنوات الأزمة، ويؤكد عدد من أصحاب مشاتل زراعة وبيع الوردة الشامية ونباتات الزينة أن ثمة إقبال كبير من المواطنين على شراء الزهور والورود التي تزين شرفات وحدائق السوريين، ما يضفي جواً من السرور والبهجة في نفوس مقتني هذه الزهور، وذلك بعد إحجام المواطن عن الشراء طيلة سنوات الأزمة بسبب وقوع أغلب المشاتل في مناطق ساخنة /حرستا– جوبر– القابون/، وكذلك الأمر ينطبق على الغراس والأشجار المثمرة. وأكد صاحب أحد المشاتل أن هذه المشاتل كانت تعيل عشرات الأسر الفقيرة التي فقدت فرصة عملها خلال الأزمة واليوم عادت لتكسب لقمة عيشها من خلال العمل بهذه المشاتل التي تشكل رئة التنفس لمدينة دمشق من خلال المساحات الخضراء المنتشرة بوسط وأطراف دمشق، مطالباً بتخفيض الضرائب على المشاتل في هذه الفترة.
وبيّن صاحب مشتل لزراعة وبيع الورود ونباتات الزينة أن العمل كان شبه متوقف لشراء الورود خلال فترة الأزمة بسبب أحوال الناس المادية والنفسية، أما اليوم فيأتي المواطنون من جميع المحافظات لشراء نباتات الزينة والأشجار المثمرة نظراً لتحسن الوضع الأمني والطاقة الإنتاجية والتسويقية لجميع نباتات المشاتل، مطالباً بضرورة التعويض لأصحاب المشاتل من قبل الجهات المعنية لما أصابهم من خسائر خلال سنوات الأزمة وضرورة تقديم الدعم لهم لتلبية طلبات المواطنين من جميع الورود والنباتات المثمرة. ولفت صاحب مشتل آخر أن جميع إنتاج المشاتل لكل عام كان يباع ويسوق في السوق المحلية والعربية، خاصة أن إنتاجنا يعد من الكماليات للأسرة، علماً أن أسعارنا كانت مقبولة ورمزية قبل الأزمة، ولكنها شهدت بعض التحسن على الأسعار بسبب ارتفاع سعر الغراس من المصدر ومعه اليد العاملة والنقل، مطالباً الجميع باقتناء نباتات الزينة في منازلهم وحدائقهم لما تعكسه من ارتياح نفسي ومعنوي للمواطن، خاصة في هذه الظروف الصعبة.