“هيئة المشروعات” و”المصدرين العرب” لتطوير بيئة عمل مناسبة لـ”الصغيرة والمتوسطة”
البعث – ميادة حسن
اقتنصت هيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة فرصة التعاون مع المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب في سورية لدعم خطواتها المستقبلية في تنمية وتطوير هذا النوع من المشروعات وإيجاد بيئة مناسبة لعملها، وذلك من خلال توقيع اتفاقية تعاون بين الطرفين تهدف إلى تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع والفعاليات والأنشطة في مختلف القطاعات والاختصاصات وفق رؤية الطرفين وبما يتوافق مع الخطط والأولويات الحكومية وتحسين كفاءة التجارة الخارجية والإسهام في تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين الكفاءة الإنتاجية لرواد الأعمال الصغار والإسهام في رسم السياسات المناسبة لتنميتها، ورفد الاقتصاد الوطني بالإنتاج التنموي لها، بالإضافة إلى التشبيك بين البرامج والمشاريع والفعاليات والأنشطة التي يقيمها كل طرف والخدمات التي يقدمها كل فريق للمستفيدين من خدماتها سواء كانوا رواد أعمال أو أصحاب مشروعات أو مستفيدين أفراد أو جماعات مهتمين بتطوير مهاراتهم وقدراتهم وإمكانياتهم المهنية والصناعية بما يخدم قطاع المشروعات .
البحث عن الكفاءات
أشار مدير عام المشروعات الصغيرة والمتوسطة إيهاب اسمندر إلى أن الهيئة ستعمل على وضع بصمة فارقة في هذا القطاع نظراً لأهميته ودوره كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، وهذه الاتفاقية ستكون خطوة تنعكس ايجابياتها على واقع المشاريع في سورية لأنها ستؤمن فرص جديدة في مجالات هامة كالتسويق المحلي والتصدير ورفع مستوى الجودة للمنتجات السورية لتكون قادرة على المنافسة من خلال عمليات التدريب والتأهيل للمشاريع، وأكد اسمندر أن هناك رغبة حقيقية من جهات مختلفة لرفع مستوى هذا القطاع والنهوض به لأهميته الكبيرة على جميع الأصعدة.
فرص التصدير
رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين في سورية حسن جواد بين لـ”البعث” أهمية هذا التعاون وما يمكن أن ينتج عنه من خطوات متقدمة في ريادة الأعمال، خاصة أن هناك نية صادقة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأهميتها في رفع الاقتصاد الوطني وتطوير جميع الصناعات والأعمال في سورية، ومعتبراً هذه فرصة حقيقية للجانبين لتقديم أفصل ما لديهم لتحقيق الغاية المنشودة، والأهم إيجاد الشراكة الاستراتيجية المحلية والإقليمية، فالاتحاد يعتمد على إقامة دورات تدريبية لان العالم قائم على المعلومات وخاصة التسويقية، كما ويسعى لخدمة المشاريع التي تساعد على التصدير وتطوير تنمية المنتجات التصديرية وسهولة انسيابها، وإقامة حاضنة أعمال تصديرية تنمي قدرة المشاريع، وخاصة من لديهم القدرة على التصدير، ويضيف جواد إنه تم العمل على إقامة معارض مختلفة وإحضار شركات عربية من كل القطاعات لتسويق منتجات 22 شركة سورية في مختلف المجالات، ورغم تأثير عقوبات سيزر على التجار السوريين والعرب وتقييد أعمالهم إلا أن الكثير منهم يرون في سورية سوق واعدة وقادمة، مشيراً إلى أن الاتحاد يعمل لوضع خطة عمل استراتيجية لإقامة أعمال مهمة على مستوى تنمية الصادرات العربية – العربية وسهولة اتساع السلع السورية بين الدول الصديقة وفتح أسواق جديدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن الاتحاد يعمل على توفير المعلومات والتحليلات المناسبة الاقتصادية ووضعها في الهيئة خاصة في مجالات التدريبات التي يقيمها المكتب، وإقامة حاضنة الأعمال التصديرية للمشاريع وخاصة لمن لديه قدرة على التصدير .
تنمية حقيقية
مدير المكتب الإقليمي هشام خياط بين أنه لا يمكن أن يوجد تنمية في سورية بدون تنمية حقيقية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأن العمل يجب أن يعتمد على تعافيها واستمرارها وخاصة المشاريع الرائدة والمصدرة، مشيراً إلى أن الاتفاقية تسعى إلى بناء أرضية خصبة للتفاعل مع دعم المشروعات التي تعتبر حاجة وضرورة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الاقتصادي الدولي، لكونها حامل التنمية الرئيسي في جميع الدول .