إصابة عشرات الفلسطينيين في اقتحام الاحتلال مخيم عقبة جبر
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 13 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بينهم سيدة مقدسية، وذكرت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى في القدس المحتلة والخليل وبيت لحم ورام الله، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت ثلاثة من بلدة بيت فجار، فيما اعتقلت خمسة من عدة أنحاء في رام الله والبيرة، بينما اعتقلت فلسطينياً في بلدة بيت عوا قضاء الخليل، وآخر من مخيم العروب، ومواطنين آخرين اعتقلا من بلدة أبو ديس، واعتقلت سيدة من القدس، وهي والدة الأسير عمار الرجبي المحكوم بالسجن ست سنوات. كما أصيب ستة فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر جنوب غرب مدينة أريحا بالضفة الغربية، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة ستة منهم بجروح والعشرات بحالات اختناق.
في الأثناء، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في قرية الساوية جنوب نابلس بالضفة الغربية، وقاموا بقطع 50 شجرة زيتون مثمرة، وقال مسؤول الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس: إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت منطقة الواد شمال شرق القرية، واعتدت على أراضي الفلسطينيين، وقامت بقطع 50 شجرة زيتون مثمرة.
إلى ذلك، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وذكرت وكالة وفا أن 45 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في غضون ذلك، كشف مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة النقاب عن تحرك إسرائيلي جديد لإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، بالتزامن مع تضييق الخناق على المصلين والحراس في المصلى، وقال المجلس في تصريح مكتوب: إن شرطة الاحتلال حركت دعوى قضائية بالغة الخطورة قبل أيام قليلة تطالب فيه محاكم الاحتلال باستصدار أمر بتجديد إغلاق باب الرحمة، وذلك استناداً لأوامر قضائية سابقة، خاصة بتقييد استعمال ما أسمته مكاتب لجنة التراث الوهمية، التي تتخذها شمّاعة واهية، لتعلق عليها أطماعها ومخططاتها بحق مصلى باب الرحمة.
ولاحظ المجلس تزامن هذه الدعوى مع تحركات مريبة تمارسها شرطة الاحتلال هذه الأيام على أرض الواقع في محيط مصلى باب الرحمة، وجميع المنطقة الشرقية، بالاعتداء على جموع المصلين ضرباً واعتقالاً وإبعاداً، وسط وجود شرطي غير مسبوق في محاولة لفرض واقع جديد يمهّد لأدوار أكثر خطورة تتهدد المنطقة والمسجد الأقصى عموماً، مطالباً سلطات الاحتلال بـ “احترام الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، والذي تشكّل فيه دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك الجهة الرسمية والوحيدة المسؤولة على إدارة وصيانة كافة أجزاء المسجد، بما فيها أسواره الخارجية”.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال ديفيد فريدمان حول ضم أجزاء من الضفة الغربية، مشيرة إلى أنها تدرس تقديم شكوى ضده لدى المحكمة الجنائية الدولية، وقالت الخارجية في بيان لها: إن تصريحات فريدمان تشكّل انتهاكاً للشرعية الدولية، وتعبّر عن النزعة الاستعمارية لواشنطن وانحيازها الأعمى لكيان الاحتلال، مؤكدة أنها محاولة للإدارة الأمريكية لفرض ما تسمى “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، مشددة على أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن أي من حقوقهم، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حفظ واحترام القانون الدولي.