مصرع 176 في تحطّم طائرة أوكرانية قرب طهران
أعلن المتحدّث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية رضا جعفر زادة العثور على أحد الصندوقين الأسودين لطائرة بوينغ 737 الأوكرانية، التي تحطّمت بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بضواحي العاصمة طهران، صباح أمس، متجهة إلى كييف، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها.
وأوضح جعفر زادة في تصريح لوكالة أنباء فارس أن فريق التحقيق عثر على أحد الصندوقين، وهو بحالة سليمة في موقع سقوط الطائرة في منطقة صبا شهر جنوب غرب طهران، لافتاً إلى مواصلة العمل للعثور على الصندوق الثاني.
إلى ذلك أعلنت السلطات الإيرانية مصرع جميع ركاب الطائرة المنكوبة وطاقمها البالغ عددهم 176 شخصاً، وأكد رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية بيرحسين كوليوند أنه لم ينج أحد من ركاب وطاقم الطائرة الأوكرانية، موضحاً أن الطائرة كانت تقل 167 راكباً و9 من أفراد الطاقم، موضحاً أن من بين الركاب 147 إيرانياً، فيما البقية أجانب من جنسيات أخرى.
وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء الأوكراني الكيسي هونشاروك على تويتر أن بلاده سترسل خبراء للمساعدة في عملية البحث وللتحقيق في أسباب تحطم الطائرة التي كانت متجهة من طهران إلى كييف.
ولدى سؤاله في مؤتمر صحفي في كييف عن احتمال سقوط الطائرة بواسطة صاروخ، حذّر هونشاروك من التكهنات حتى معرفة نتائج التحقيق.
إلى ذلك، حث رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الجميع على الامتناع عن طرح مختلف التكهنات و”الخيارات التي لم يتم التحقق منها”.
وكتب زيلينسكي على قناته في “تيليغرام”: “أرجو الجميع الامتناع عن المضاربة، وعدم طرح تكهنات، وتقديم طروحات غير مثبتة، وانتظار صدور التقارير الرسمية”.
يأتي ذلك فيما حذفت سفارة أوكرانيا في إيران إشارة أولية إلى أن السبب وراء سقوط طائرة أوكرانية خارج طهران كان عطلاً في المحرك، وأضافت في بيان ثان: إن الأسباب لم تعرف بعد، وأن أي تعليقات صدرت من قبل غير رسمية.
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الإيراني أن حريقاً في محرك طائرة البوينغ الأوكرانية أدى إلى سقوطها بعد 5 دقائق من إقلاعها.
هذا وأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، بشأن الضحايا الإيرانيين في الطائرة الأوكرانية المنكوبة.
وكان بوتين، بعث ببرقية إلى نظيره الأوكراني، أعرب فيها عن تعازيه الصادقة، بضحايا كارثة طائرة الركاب الأوكرانية، وقال المكتب الصحفي للكرملين: إن بوتين طلب من نظيره الأوكراني، نقل كلمات التعاطف والدعم لأسر وأصدقاء الضحايا.