الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية
طالب الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جميع عملياتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مجدّداً التأكيد على موقفه الرافض لهذه العمليات بوصفها “غير قانونية”، وقال في بيان: “إن موقف الاتحاد الأوروبي إزاء سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة ثابت لا يتغيّر، إذ أن كل الأنشطة الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي”، مشيراً إلى أنها تقوّض أي إمكانية للتوصل إلى تسوية بين الفلسطينيين و”إسرائيل”.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في وقت سابق الشهر الجاري مخططاً جديداً لإقامة نحو 2000 وحدة استيطانية بالضفة الغربية بهدف توسيع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين، متجاهلةً القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
ميدانياً، تواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق، والاعتداء عليهم في مدنهم وقراهم، وشنّ حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها، حيث اقتحمت بلدات وقرى في الخليل وبيت لحم وطولكرم والقدس المحتلة بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت ستة منهم.
وردّاً على تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، قالت فصائل المقاومة الفلسطينية: “إن تصريحاته بأن الضفة الغربية هي المستهدفة في المرحلة القادمة بعد القدس والجولان، هي تصريحات “وقحة”، ومشاركة من الولايات المتحدة في العدوان على شعبنا الفلسطيني”، وأضافت: “إن هذه المواقف الأمريكية، الهادفة إلى تصفية مكونات القضية الفلسطينية، هي استمرار للبلطجة التي تمارسها الإدارة الأمريكية في المنطقة، خدمةً لمصالح المشروع الصهيوني”، وأكدت أن نضال الشعب الفلسطيني المتواصل ضد الاحتلال، واستعداده للتضحية لاسترداد أرضه، هو الذي سيحسم الوجود الصهيوني في الضفة الغربية والقدس وكل الأرض الفلسطينية.
بدورها، قالت” حركة الأحرار” الفلسطينية: “إن فلسطين للشعب الفلسطيني وقرارات الاحتلال وقياداته المجرمة، وفي مقدمتهم بينت، لن تغير الحقائق أو تفرض أمراً واقعاً على شعبنا الذي يرفض وجود وبقاء الاحتلال على أرضه”، مشيرةً إلى أن تصريحات فريدمان عنصرية واستمرار في العدوان الأمريكي على شعبنا وأرضنا وحقوقنا، كما رأت أن تصريحات بينت تعكس العقلية الاستيطانية الاحتلالية المتجذّرة لدى مسؤولي الاحتلال، وهذا يفرض علينا كفلسطينيين رص الصفوف وتصعيد حالة الاشتباك لمواجهة هذا الخطر المتواصل ومساعي الاحتلال استغلال الوضع الإقليمي والدولي لصالح مشاريعه ومخططاته الإجرامية.
ووسط تقديرات بقرب إعلان واشنطن عن مضمون ما سميت “صفقة القرن” التي ستحسم وضع الضفة الغربية، قال السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال فريدمان في مؤتمر بالقدس المحتلة، الأربعاء: “إن خطة بلاده المعروفة إعلامياً بصفقة القرن ستحسم وضع الضفة الغربية، والتي قال مسؤولون إسرائيليون: إن حكومتهم تعتزم ضم أجزاء كبيرة منها.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت تصريحات فريدمان حول ضم أجزاء من الضفة الغربية، مشيرة إلى أنها تدرس تقديم شكوى ضده لدى المحكمة الجنائية الدولية، وقالت في بيان: إن تصريحات فريدمان تشكّل انتهاكاً للشرعية الدولية، وتعبّر عن النزعة الاستعمارية لواشنطن وانحيازها الأعمى لكيان الاحتلال، مؤكدة أنها محاولة للإدارة الأمريكية لفرض ما تسمى “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وشدّدت على أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن أي من حقوقهم وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حفظ واحترام القانون الدولي.