تواصل الاحتجاجات في عدد من المناطق اللبنانية
تواصلت الاحتجاجات والاعتصامات في عدد من المناطق اللبنانية، أمس، للمطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة وتحسين الوضع المعيشي ومحاربة الفساد أمام انعدام أفق تشكيل حكومة جديدة يريدها اللبنانيون من خارج الأحزاب التقليدية.
ففي بيروت احتشد عشرات المحتجين في ساحتي رياض الصلح والشهداء، مرددين الهتافات والشعارات التي تطالب بتشكيل الحكومة ومحاكمة الفاسدين.
كما نفّذ عشرات المحتجين اعتصاماً أمام وزارة الاتصالات في شارع الحمرا، مرددين الهتافات ضد شركتي “ألفا” و”تاتش” المشغلتين للهواتف.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن عشرات المعتصمين انطلقوا من خيم الاعتصامات في عكار شمال لبنان، وجابوا الشوارع الرئيسية والداخلية في مدينة حلبا وأمام سرايا ومخفر المدينة احتجاجاً على السياسة المالية والمصرفية.
وفي الهرمل البقاعية نظّم المحتجون تجمعاً أمام سراي الهرمل الحكومي، مرددين الشعارات المطالبة بوضع حد لارتفاع أسعار المحروقات.
وبعد سنوات من نمو متباطئ مع عجز السلطات عن إجراء إصلاحات بنيوية، يشهد لبنان منذ أشهر أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، وسط أزمة سيولة حادة وارتفاع في أسعار المواد الأساسية وخسارة الليرة أكثر من نصف قيمتها أمام الدولار في السوق الموازية.
وبموازاة ذلك يشهد لبنان منذ الـ 17 من تشرين الأول الماضي مظاهرات واحتجاجات وقطع طرق للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وتركّزت مؤخراً على المصارف التي تفرض قيوداً مشددة على سحب الأموال، حتى بات لا يمكن في بعضها الحصول سوى على مبلغ 800 دولار شهرياً.
وتحوّلت المصارف إلى مسرح للصراخ والدموع ولإشكالات وصلت إلى حدّ التضارب بين الزبائن والموظفين.
وفيما لا يزال سعر صرف الدولار محدداً رسمياً بـ1507 ليرات لبنانية، فإن السعر تخطّى في السوق الموازية الـ2400 وسط توقّعات بأن تخسر الليرة اللبنانية أكثر من قيمتها.