المكتب التنفيذي واتحاد الكرة
منذ انتخاب اتحاد كرة القدم الجديد والملفات الصعبة تتوالى عليه بانتظار إيجاد الحلول المناسبة لها كون فترة اللجنة المؤقتة كانت تسييراً للأمور دون حسمها نهائياً، لكن أكثر ما يلفت النظر هو محاولة البعض من أصحاب المصالح إذكاء نار الخلاف بين الاتحاد الجديد والمكتب التنفيذي، وإعطاء الانطباع أن صراعاً يجري في الكواليس.
فموضوع مدرب منتخب الرجال فجر إبراهيم وتجديد عقده من عدمه هو الملف الذي بدأ يشغل الشارع الكروي مع حساسية الموضوع وأهميته، ومحاولات أصحاب المصالح تسريب تفاصيل و”نكش” قضايا قديمة في سبيل إبقاء التوتر هو السائد في علاقة الاتحاد بالمكتب التنفيذي.
ولعل تصريح رئيس الاتحاد الرياضي العام بعد سلسلة الانتصارات التي حققها المنتخب في التصفيات المونديالية عن ضرورة المحافظة على هذا النجاح عبر الإبقاء على المدرب، تحول حسب رغبة البعض لدليل مفترض عن نية التدخل في الشأن الفني وفي القرارات الهامة للاتحاد، لكن من يستدل بهذا التصريح نسي أو تناسى أن المنطق يقول إنه لا يجب تغيير فريق فائز، وأن رئيس اتحاد الكرة الجديد هو بالأساس عضو مكتب تنفيذي، ويمتلك من الخبرة في هذا المجال الكثير، ومن الطبيعي إدراكه أن العلاقة بين المفصلين دقيقة ومحددة بوضوح.
مصادر “للبعث” أشارت إلى أن المكتب التنفيذي لم يتدخل ولن يتدخل لترشيح اسم أو دعمه لتدريب المنتخب، والأمر برمته منوط بلجنة المنتخبات التي بات القرار بين يديها لاختيار الأفضل، وبناء على معطياتها ورؤيتها لتطوير المنتخب في المستقبل القريب.
ختاماً نتمنى من الاتحاد الجديد أن يكون نهجه قائماً على الوضوح في التعاطي مع الإعلام، وأن تكون إمكانية الوصول للمعلومة الصحيحة متاحة لجميع الإعلاميين، وذلك للحد من الآثار الضارة لبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تنفك تخلق الأزمات الكروية.
مؤيد البش