روزنامة مؤجلة
جرت العادة أن تتسابق الاتحادات الرياضية للإعلان عن روزنامتها السنوية بعد المؤتمرات الانتخابية مباشرة حتى تعطي فكرة واضحة عن جدية أعضائها للعمل، واستحقاقهم للعضوية التي نالوها، أما في هذه الدورة فالاتحادات التي أعلنت عن خطتها لهذا العام تعد على أصابع اليد، فإلى متى ينتظر من حظوا بمنصب رئيس اتحاد أو حتى العضوية الإفراج عن خططهم؟.
تصرف غريب يعطينا شعوراً بعدم المعرفة بواقع رياضتنا هذه المرحلة، فمع كثرة الدعوات والمشاركات الخارجية، من السليم البدء بترتيب البيوت الداخلية لكل اتحاد لمعرفة مكامن الخلل ونقاط القوة التي نستطيع البناء عليها لتحقيق إنجازات كبيرة، ليس هذا فحسب، إذ تعتبر جدولة مواعيد البطولات والنشاطات الداخلية من أهم واجبات الاتحادات لأنها تنعكس مباشرة على التحضير للاعبينا الذين طالما عانوا من قلة النشاطات، وفي كثير من الأحيان هناك دعوات للمنتخب دون إقامة بطولة للجمهورية، لذا نأمل أن نرى خطوات أكثر جدية، وخصوصاً من الوجوه الجديدة في الاتحادات، وألا تكتفي بوضع الروزنامات وإنما تنفذها.