الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

عبدالله شيخ خميس: البيئة المحلية غنّية بمقومات النجاح

 

أكّد الفنّان عبد الله شيخ خميس أن أعمال البيئة المحلية الشعبية لها خصوصيتها للفنان في إطار بيئته التي ينطلق منها ويقدّمها بكل مفرداتها وتجلياتها في العمل الفني. واعتبر الفنان شيخ خميس في تصريح لـ “البعث” أن الإغراق في الأعمال الفنية المحلية يدعم الوصول إلى العالمية على عكس ما يعتقده البعض لأن للبيئة المحلية كما هو الحال في البيئة البحرية الساحلية مقومات خاصة بها تتعلق بطبيعة البحر والشاطئ والصيد والمراكب وحكايات الصيادين وغيرها من مكونات ومفردات يقدمها العمل الفني بما يتماهى مع المقومات العامة بما يشبه العمل المتكامل.
وأكد الفنان شيخ خميس أن المحليّة بالنسبة للفنان لا تتعارض أبدا مع العالمية بل هي الطريق التي يصل من خلالها، كما أن الفنان بإمكانه أن يتواصل في مسيرة عمله مع المحلية ومع أشكال عدة كالتاريخي والفانتازيا وغيرهما ويبقى حاضرا في أعمال البيئة المحلية التي يمكن أن يقدمها بأكثر من شكل. ويأمل أن يتم الاهتمام أكثر بالطاقات الفنية الموجودة في المحافظات من خلال التوجّه إليها واستقطابها وإتاحة الفرصة أمامها سواء من خلال قطاع الإنتاج وشركاته أو من كل المعنيين بهذه المسألة. ولفت الفنان شيخ خميس إلى أن النص يبقى حاليا الأهم وأن هناك كتابا غير معروفين يتميزون بنصوصهم المهمة.
و ما يحول دون اعتماد هذه النصوص وهنا يكمن أيضا دور شركات الإنتاج.
وحول المسرح أكد الفنان شيخ خميس أنه يبقى عشقه الأول الذي انطلق منه قبل نحو نصف قرن مبينا أنه أصبح مواكباً للواقع الراهن وملامساً نبض الناس والمجتمع كما أن المسرح قدّم أعمالا كثيرة نوعية عن الحرب على سورية وتداعياتها من مختلف الجوانب وبكل تجرّد وشفافية ليكون مرآة الواقع وحاملاً لهواجس وآمال وآلام الناس ومعبّرا عن تطلعاتهم.
مروان حويجة