تحذيرات من انتشار حمّى الضنك في اليمن
ينذر وفاة 87 طفلاً على الأقل بسبب أمراض مرتبطة بحمّى الضنك، بانتشار المزيد من الأوبئة في اليمن، بسبب الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي على الشعب اليمني. ودقّت منظمة “أنقذوا الأطفال” ناقوس الخطر، مؤكدة أن الأطفال الذين توفوا جراء هذا المرض هم دون السادسة والعاشرة من العمر، محذّرة من انتشار المرض، ولاسيما بعدما سجلت أكثر من 52 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالمرض في أنحاء البلاد، ورجّحت المنظمة البريطانية أن يكون هذا العدد مؤشراً على بدء الوباء.
وفي العام السابق كانت المنظمة قد أعلنت عن وفاة أكثر من 192 شخصاً في اليمن بسبب أمراض مرتبطة بحمّى الضنك، مشيرة إلى أن معظم الحالات في مدينتي الحديدة ومدينة عدن، موضحة أن الحديدة سجلت ثاني أعلى عدد وفيات في البلا،د حيث توفي فيها 62 بالغاً وطفلاً، كاشفة عن تأثر أكثر من أربعين موظفاً من العاملين بالمنظمة مع عائلاتهم بالحمّى.
لجنة الصليب الأحمر الدولي ذكرت في تشرين الثاني الماضي أن اليمن يعاني من انتشار الأمراض الفيروسية التي تنتقل بواسطة البعوض الذي يتوالد في المياه الراكدة، كاشفة عن وفاة عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين.
ولفتت إلى أن الملايين أصحبوا على حافة المجاعة منذ بدء العدوان السعودي على اليمن عام 2015.
وقد اعتبرت منظمة الأمم المتحدة أن العدوان السعودي على اليمن تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن أكثر من 22 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات، مشيراً إلى وفاة طفل دون الخامسة كل عشر دقائق بسبب مرض كان من الممكن تفاديه.
ميدانياً، أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية طائرة تجسس تابعة للعدوان السعودي في قطاع جيزان، ونقل موقع المسيرة نت عن مصدر عسكري قوله: “إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة تجسس معادية أثناء قيامها بمهام عدائية في جبل العمود بقطاع جيزان”.
وكانت الدفاعات الجوية التابعة للجيش اليمني أسقطت الثلاثاء الماضي طائرة تجسس تابعة لقوى العدوان السعودي أثناء قيامها بأعمال عدائية في محافظة الجوف.
يأتي ذلك فيما أوضح مصدر أمني في الحديدة أن قوى العدوان أطلقت أكثر من 20 قذيفة مدفعية باتجاه جنوب مدينة التحيتا، و13 قذيفة مدفعية على قرية الشجن في أطراف مدينة الدريهمي المحاصرة، وأضاف: إن قوى العدوان استهدفت بالرشاشات المتوسطة حارة الضبياني في منطقة 7يوليو السكنية، فيما حلّق الطيران التجسسي فوق أجواء مطار الحديدة، وأدان استمرار تحالف العدوان في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، واستهداف المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان والممتلكات العامة والخاصة في الحديدة، في ظل صمت دولي معيب.
إلى ذلك، اعتبر العميد صادق دويد، عضو الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة باليمن، أن البعثة الأممية أخفقت في الحديدة، ولم تحرز أي تقدّم، وكتب على “تويتر”: “عام كامل ولم تحرز بعثة الأمم المتحدة في الحديدة أي تقدم لتنفيذ اتفاق ستوكهولم”، وأضاف: “رغم إخفاق هذه البعثة في أداء مهامها، يقوم مجلس الأمن بالتمديد لها لستة أشهر قادمة”.
وتبنّى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، مشروع قرار قدمته بريطانيا، حول تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة لستة أشهر إضافية.