سلاح الجو الإسرائيلي يغرق.. والخسائر ملايين الدولارات
فضيحة جديدة تضاف إلى سجل الفضائح التي تسعى “إسرائيل” إلى التكتم عنها، فقد تسببت الأحوال الجوية العاصفة، التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة الأسبوع الماضي، بخسائر بالغة تقدّر بملايين الدولارات في قاعدة “حتسور”، بعد أن غرقت بمياه الأمطار، وغرقت معها أكثر المقاتلات الإسرائيلية تطوّراً “إف 16” نتيجة عدم جهوزيتها جيداً للتعامل مع الفيضانات، بحسب ما اعترف سلاح الجو. ووفقاً للأدلة والصور، التي نشرها موقع “تايمز أوف إسرائيل”، فإن مستوى الماء وصل إلى أجنحة الطائرة تقريباً، ولم يتم سحب الطائرة من مكان الحادث إلا بعد غمر الموقع.
الحادث “المحرج” والحزين”، وفق ما وصفه المراسل العسكري الإسرائيلي أور هيلر، أدى أيضاً إلى إغراق ورشات الصيانة وحظائر الطائرات، كما اضطر سلاح الجو إلى إنقاذ الجنود الذين كانوا في الموقع بعد أن وصلت الأمطار في بعض الأماكن إلى ارتفاع 6 أمتار ونصف المتر، فيما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
صحيفة “هآرتس” نقلت عن مسؤول كبير قوله: إن اللوم الكبير يقع على عاتق ما أسماها “السلطات المدنية”، التي حمّلها أيضاً مسؤولية عدم تصريف مياه الأمطار.
الجدير بالذكر أن القاعدة العسكرية الأكثر تضرراً تقع في صحراء النقب ومحاطة بعدة وديان فاضت في الأسبوع المنصرم، وغمرت خنادق وثكنات تحت الأرض استخدمت كـمرابض للمقاتلات الإسرائيلية، وامتلأت بالمياه.
وقالت القناة الإسرائيلية 13: إن مثل هذه الحادثة قد وقعت قبل سنوات، وتسببت بغرق بعض القواعد العسكرية التابعة لسلاح الجو، منوّهة إلى أن بعض الطائرات المقاتلة دمّرتها السيول وبعضها تعرّض لأضرار، وتحتاج لعمليات إصلاح وترميم من أجل إعادة تأهيلها للطيران.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الظهر جنوب بلدة بيت أمر شمال الخليل، وأطلقت قنابل الغاز السام بكثافة صوب الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق، كما اقتحمت مدينة أريحا وبلدات بيت فجار جنوب بيت لحم وقباطية وعانين جنوب جنين والظاهرية في الخليل وبيت دقو في القدس المحتلة، واعتقلت أربعة عشر فلسطينياً، فيما اقتحمت منطقة المشروع في بلدة حزما بالقدس بعدد من الجرافات، وهدمت منشأة صناعية، واستولت على معداتها.
وفي بيان، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن أعمال الحفر وشبكة الأنفاق التي تقيمها سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة جريمة وفق القانون الدولي واتفاقيات جنيف، مطالبةً بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للوقوف على مخاطرها ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأوضحت الخارجية أن هذه الحفريات جزء من مخططات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، داعيةً المجتمع الدولي ومنظماته المختصة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو إلى إلزام سلطات الاحتلال بوقفها فوراً.