سرطان عنق الرحم الأقل حدوثاً بين الأورام
دمشق – حياة عيسى
“لا تتردّدي.. فحصك الآن أمان واطمئنان” شعار تبناه البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم خلال شهر التوعية، بهدف خفض معدل وفيات سرطان عنق الرحم وزيادة الوعي للوقاية من المرض والتقصي عن طريق إجراء لطاخة عنق الرحم والتركيز على الفئات العالية الخطورة ومعالجة ومتابعة الآفات ما قبل السرطانية.
الدكتورة هزار رائف مديرة صحة دمشق بيّنت في تصريح لـ”البعث” أن الندوة التي تشرف عليها المديرية خلال شهر التوعية، جاءت ضمن حملة منظمة الصحة العالمية في جميع دول العالم للكشف عن سرطان عنق الرحم، لمتابعة أحدث ما توصل إليه العلم ضمن برنامج الصحة العالمية، ولمواكبة المعالجات الحديثة وكيفية الكشف، ولاسيما أن جميع المراكز والمشافي الطبية تعتمد على التثقيف والتوعية الصحية وهي برامج نشطة بالتزامن مع التعاون مع عيادات الصحة الإنجابية التي تشرف على الموضوع التثقيفي على مدار العام، علماً أن الصحة الإنجابية تهتم بكل ما يتعلق بصحة المرأة ولاسيما سرطان الثدي وعنق الرحم، وهناك استقصاءات بجميع المراكز من خلال أخذ لطاخة من عنق الرحم وإرسالها إلى مخابر التشريح المرضي للكشف عن الإصابات في حال وجدت وتحويلها للمشافي المعنية بمعالجة الأورام والسرطانات كمشفى ابن النفيس والبيروني، حيث تم فحص /2100/ لطاخة العام الفائت نسبة الإصابة كانت ضئيلة جداً، إلا أن المديرية لا تزال تتابع وتركز على التوعية والثقافة الصحية لدى النساء للكشف المبكر والحفاظ على الحياة وتخفيف النفقات العلاجية عن الحكومة، ولاسيما أن العلاج مقدم مجانياً، حيث بلغ عدد مراكز قراءة لطاخة عنق الرحم في سورية حوالي/38/ مركزاً منتشرة في /8/ محافظات ( القنيطرة، السويداء، حمص، حماة، طرطوس، اللاذقية، حلب، ريف دمشق، دمشق) وبلغ عدد اللطاخات المأخوذة في العام الفائت حوالي /28866/ لطاخة.
من جهتها الدكتورة هزار المقداد رئيسة مركز أبي ذرالغفاري الصحي، أشارت إلى أن الندوة جاءت بهدف التوعية لضرورة الكشف المبكر عن “سرطان عنق الرحم”، علماً أنه الأقل حدوثاً بنسبة لا تتجاوز الـ/3%/ بينما سرطان الثدي يمثل /30%/ من السرطانات التي تصيب المرأة، لكن خصوصية الكشف المبكر عنه من خلال اللطاخة وفحصها لكشف التغيرات الخلوية ما قبل حدوث السرطان لأخذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوثه، إلا أن أغلب السيدات “متردّدات” من إجراء اللطاخة لأنهن يعتقدن أن الإجراء معقد، بينما هو إجراء بسيط وآمن وقد يقي من حدوث السرطان، وهو لا يحدث إلا عند السيدات المتزوجات، ويعتبر سرطاناً “صامتاً” يمشي بصمت ولا يعطي أي أعراض إلا في مراحله المتأخرة لذلك لابد من الكشف المبكر للوصول إلى الشفاء التام.
يشار إلى أنه وحسب الإحصائيات العالمية لكل أنواع السرطان تبيّن أن سرطان عنق الرحم يعتبر ثاني أكثر السرطانات شيوعاً لدى النساء بما قدّر بـ/560/ ألف حالة جديدة في عام 2018 توفي منها قرابة /311/ ألف حالة وحدث أكثر من /85%/ من تلك الوفيات في البلدان ذات الدخل المنخفض و المتوسط.