الشيوخ يتسلم القرار الاتهامي ومحاكمة ترامب تبدأ الثلاثاء
في تطوّرات قضية مساءلة ترامب، أعلن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل أن المجلس تسلّم القرار الاتهامي بحقّ الرئيس دونالد ترامب تمهيداً لمحاكمته بقصد عزله من منصبه.
وكان مجلس النواب الأمريكي وافق في تصويت جرى، أول أمس، على إحالة القرار الاتهامي بحقّ ترامب إلى مجلس الشيوخ استعداداً لبدء هذه المحاكمة.
وقال ماكونيل: “محاكمة ترامب أمام مجلس الشيوخ ستبدأ فعلياً الثلاثاء المقبل”.
وتجري المحاكمة بإشراف رئيس المحكمة العليا جون روبرتس الذي أدّى اليمين الدستورية، أمس، رئيساً لهيئة المحكمة البرلمانية قبل أن يؤدي أعضاء مجلس الشيوخ المئة اليمين الدستورية أمامه بصفتهم أعضاء هيئة المحلفين.
وقبيل توقيعها القرار الاتهامي الذي وجّه بموجبه مجلس النواب إلى الرئيس الجمهوري تهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، قالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي: “من المحزن والمأساوي للغاية بالنسبة لبلدنا أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس لتقويض أمننا القومي وانتهاكه اليمين الدستورية التي أداها وتعريضه أمن انتخاباتنا للخطر قادتنا إلى هذا المكان”.
وتأتي محاكمة ترامب في توقيت حرج لإدارته مع تصاعد حمى الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام الجاري.
إلى ذلك، أقرّ ليف بارناس، وهو أحد المتهمين في الحلقة المقربة من ترامب في قضية أوكرانيا، بأن الأخير كان يعرف بالضبط ما كان يجري في الحملة التي مارسها للضغط على مسؤولين أوكرانيين من أجل فتح تحقيق بحقّ جو بايدن، أحد أبرز منافسيه الديمقراطيين في الاستحقاق الرئاسي المقبل.
وقال بارناس، وهو شريك لرودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي: “إنّ ترامب كان يعرف بالضبط ما كان يجري فهو كان على علم بكل خطواتي كما أنني ما كنت لأفعل شيئاً دون موافقة جولياني أو الرئيس”.
وكان أعضاء من الحزب الديمقراطي الأمريكي نشروا الثلاثاء الماضي وثائق جديدة تكشف أن جولياني كان يعمل مع رجل الأعمال أوكراني المولد وهو بارناس أوائل العام الماضي للضغط على كييف بشأن بايدن، حيث تظهر الوثائق أن بارناس كان يؤدي دور الوسيط بين جولياني والمسؤولين الأوكرانيين.
بينما كان رئيس لجنة التحقيق النيابية آدم شيف الذي سيقود الادعاء في محاكمة ترامب أمام مجلس الشيوخ كشف سابقاً وجود تقارير تفيد بأن بارناس عمل مع جولياني للضغط على أوكرانيا من أجل تشويه سمعة خصوم ترامب.
في سياق آخر، تبادل المرشحان للرئاسة الأمريكية الديمقراطيان بيرني ساندرز وإليزابيث وارن الاتهامات بالكذب في سجال حاد بينهما دار لدى المصافحة الختامية بين المشاركين في الحلقة، عقب مناظرة تلفزيونية جمعت ستة مرشحين ديمقراطيين.
لكن وارن التي بدا عليها الانزعاج رفضت مصافحة ساندرز، وبدا وكأن السناتورين الطامحين للفوز بالترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة غاضبان من بعضهما البعض، وبعد أن كانت المواجهة بينهما “سلمية”، إلا أن الاتفاق على سلمية المواجهة، قد انهار مؤخراً.
وكان تقرير أكد أن ساندرز قال لوارن في حديث خاص: “إنّه يعتقد أنه لا يمكن لامرأة أن تفوز على ترامب”، فيما قال ساندرز في المناظرة: “لم أقل هذا الأمر”، واصفاً الاعتقاد بأن النساء غير قادرات على الفوز بالرئاسة بـ”السخيف”.
في المقابل، أصرّت وارن أنّه قال ذلك، لكنها أضافت: “لست هنا للدخول في مواجهة مع بيرني”.
واكتسبت المناظرة أهمية كبرى نظراً لعدم وجود مرشح يتقدم الآخرين بفارق كبير قبل أقل من ثلاثة أسابيع من موعد إجراء أول تصويت تمهيدي، حيث ستنطلق الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا في شهر شباط.