بغداد تنفي استئناف العمليات العراقية الأمريكية المشتركة
قتل ستة إرهابيين في ضربة جوية نفذها سلاح الجو العراقي في محافظة صلاح الدين وسط البلاد، وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان: إن قطعات قيادة عمليات صلاح الدين نفذت عملية في حاوي اللبوة لبحيرة الشاي بإسناد جوي، وقد أسفرت عن تدمير المعسكر، مضيفة: إنه تم القضاء على 4 من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في الضربة الجوية، إضافة إلى قتل إرهابيين اثنين وتدمير سيارة نوع بيك اب وزورقين ونفق بطول أمتار ووكرين وملاحقة الإرهابيين في الوادي، مشيراً إلى استشهاد جندي وإصابة ضابط بجروح خلال العملية.
وفي وقت سابق، قضى سلاح الجو العراقي على عدد من ارهابيي تنظيم “داعش” خلال قصف استهدف أوكارهم في جبال حمرين بمحافظة ديالى، فيما كشف رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني إن فريقاً أمنياً نفذ عملية نوعية في تلال قزلاقز في عمق حوض حمرين من محوريين، وأضاف: إن العملية أسفرت بعد 3 ساعات على انطلاقها عن اعتقال احد اهم قناصي “داعش” وتدمير 7 مضافات، بينها 5 تحت الأرض وتمّ احراقها بالكامل، كما تمّ السيطرة على مركبة حديثة للتنظيم كانت تستخدم في نقل الارهابيين ومتفجراتهم بين تلال قزلاقز وبقية المناطق القريبة منها، مشيراً إلى أن العملية جرت وفق معلومات دقيقة حددت مضافات “داعش” في مناطق ذات تعقيدات من ناحية التضاريس.
في الأثناء، أصيب ستة عسكريين عراقيين جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في منطقة النخيب غرب العراق، وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان: إن سيارة مركونة على الطريق العام النخيب عرعر انفجرت ما أدى إلى إصابة ضابطين اثنين وأربعة من منتسبي حرس الحدود.
بالتوازي، أكد اللواء الركن عبد الكريم خلف الناطق الرسمي باسم القائد العام القوات المسلحة العراقية عدم منح موافقة لاستئناف عمليات الجيش الأميركي في العراق، وقال: إن القائد العام للقوات المسلحة لم يمنح موافقة لاستئناف الجيش الأميركي عملياته، وذلك بعد 10 أيام من تعليقها.
وسبق أن أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، بأن الولايات المتحدة استأنفت يوم الأربعاء عملياتها العسكرية المشتركة مع الجيش العراقي بما في ذلك العمليات ضد تنظيم داعش”، بعد أن توقفت عقب اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
يذكر أن البرلمان العراقي قرر إلزام الحكومة العراقية بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها إلى “التحالف الدولي” لمحاربة “داعش” وذلك لانتهاء العمليات العسكرية والحربية في العراق وتحقيق النصر والتحرير.
ونصّ القرار أيضاً على مطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأي سبب كان.
من جانبها، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية في مجلس النواب العراقي عدم وجود أي اتفاق لإنشاء قواعد أمريكية على الأراضي العراقية، وقال عضو اللجنة علي الغانمي: “القوات الأمريكية كانت متواجدة على أراضينا بما يقارب 250 ألف عسكري وبدباباتهم، واستطاعت الحكومة العراقية إخراجهم في ظل اتفاق استراتيجي مع الولايات المتحدة”، وأضاف: “العراق مر بظرف صعب استطاع بقواته الأمنية والحشد الشعبي القضاء على تنظيم داعش الإرهابي”.
وأبدى الغانمي استغرابه من “مواقف بعض الكتل السياسية والردود الشعبية على خروج القوات الأمريكية التي لم يكن لها أي موقف في استتباب أمن البلاد”.