محتجون يعيدون قطع طرق رئيسية في بيروت
أقدم عدد من المتظاهرين على قطع طريق أمام تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينغ وعند ساحة جديدة المتن، فيما قطع آخرون السير في شارع مار الياس الرئيسي في بيروت، حيث حصل تدافع بين القوى الأمنية ومحتجين أمام ثكنة الحلو، فيما استقدمت القوى الأمنية المزيد من العناصر لإزاحة المتظاهرين الذين افترشوا أول شارع مار الياس، وأشارت مصادر إلى أن 10 أشخاص من الذين تحتجزهم القوى الأمنية اللبنانية سيتم الإفراج عنهم.
أما في منطقة الحمرا، فعاد الهدوء بعدما شهدت أعمال شغب ليل أمس الأول، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن شارع الحمرا في بيروت شهد طوال الليلة قبل الماضية مواجهات بين القوى الأمنية ومثيري الشغب، تخللها قيامهم بإلقاء الحجارة على القوى الأمنية، التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم واعتقال عدد منهم، بعد أن عمد بعض المتظاهرين إلى إحراق وتكسير بعض المصارف والأملاك العامة.
وأعلن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أنه تم نقل نحو 20 مصاباً في المواجهات الى المستشفيات المجاورة.
وأقفل محتجون مركز مصرف لبنان في بعلبك البقاعية احتجاجاً على سياسة المصرف، كما أقفلوا مركز أوجيرو، ومنعوا دخول الموظفين إلى مركز عملهم، فيما قطع محتجون أوتوستراد كوسبا الكورة بالسيارات، كما قطعوا الطريق الدولي في منطقة عاليه عند مفترق بلدة شويت بالإطارات المشتعلة وبالاتجاهين، كذلك تم قطع الطريق في بلدة صوفر، حيث شهدت المنطقة ازدحاماً، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني.
كما قطع محتجون طريق عام حلبا في عكار بالأتربة والعوائق الحديدية والبلاستيكية منذ ليل أمس الأول.
وفي الشوف تم قطع الطريق الرئيسي في بلدة كفرحيم مفرق ديربابا أمام السيارات، ولا سيما حافلات نقل طلاب المدارس والجامعات.
بدوره، دان رئيس مجلس النواب نبيه بري ما حصل، مطالباً بمحاسبة المرتكبين، وأكد، في كلمة له في مجلس النواب، أن ما حدث أمر “غير مقبول”، مشيراً إلى أن القوى الأمنية اعتقلت عدداً من المشتبه بهم.
كما أدانت جمعية مصارف لبنان الأحداث التي حصلت في شارع الحمراء، داعية القوى الأمنية إلى أخذ التدابير اللازمة لكشف ومعاقبة كل من حرّض وخطط وساهم في هذا العمل، واصفة الفاعلين بجماعة من الغوغائيين والمأجورين، فيما أعلنت قوى الأمن العام اللبناني في بيان توقيف 59 شخصاً من المشتبه بهم خلال أعمال التخريب التي طالت مصرف لبنان، وأوضح البيان أن الاعتداءات أسفرت عن إصابة 47 عنصراً من قوى الأمن الداخلي بينهم 4 ضباط.
وكان الأمن اللبناني تصدّى أمس الأول لمحاولة محتجين اقتحام المصرف المركزي اللبناني، حيث قطع المحتجون الطريق عند تقاطع المصرف بالمستوعبات المشتعلة والعوائق، ورشقوا قوات الأمن الموجودة على محيط المصرف بالحجارة.
وكانت بيروت وعدد من المدن الأخرى قد شهدت احتجاجات متفرقة، حيث أغلق المحتجّون عدداً من الطرق بالإطارات المشتعلة.
ويشهد لبنان منذ الـ 17 من تشرين الأول الماضي أعمالاً احتجاجية ومظاهرات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاسبة الفاسدين.
بالتوازي، أوقفت قوى الأمن العام اللبناني إرهابياً اعترف بانتمائه إلى تنظيم “داعش”.
وقالت المديرية العامة للأمن العام في بيان: “في إطار متابعة تحركات الخلايا الإرهابية النائمة وملاحقة عناصرها أوقفت قوى الأمن شخصاً اعترف بانتمائه لتنظيم “داعش” الإرهابي، مشيرة إلى أنه اعترف بأنه شارك بأعمال إرهابية في لبنان لصالح تنظيم “داعش”، وأوضح البيان أنه تم ضبط مواد أولية لصناعة المتفجرات لدى مداهمة منزل الإرهابي، وبعد انتهاء التحقيق معه أحيل مع المضبوطات إلى القضاء المختص، والعمل جار لتوقيف باقي الأشخاص المتورطين معه.
يأتي ذلك فيما جدد طيران العدو الإسرائيلي وزوارقه الحربية خرقهما الأجواء والمياه اللبنانية، وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان: إن خمس طائرات حربية وأخرى استطلاعية معادية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل بلدة عدلون وصولاً إلى بيروت، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق بعبدا والجنوب وصور والناقورة والشوف وصولاً إلى كافة المناطق اللبنانية، ثم غادرت جميعها باتجاه الأراضي المحتلة.
وأشار البيان إلى خرق زورقين حربيين إسرائيليين المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة، حيث قام عناصرهما بإلقاء قنبلة مضيئة مقابل السواحل اللبنانية، موضحاً أنه تتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل.
ويواصل العدو الإسرائيلي انتهاكاته لأجواء لبنان وأراضيه ومياهه الإقليمية ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة القرار 1701.