فعالية وطنية في عين التينة ومجدل شمس تحية للمناضلين المقت وأبو صالح: استكمال المعركة حتى تحرير كامل الجولان ورفع العلم السوري فوق ترابه الطاهر
بمناسبة تحرير عميد الأسرى السوريين والعرب المناضل صدقي سليمان المقت، والأسير أمل فوزي أبو صالح من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحية لانتصار إرادة المقاومة وكسر إرادة المحتل، أقيمت، أمس، فعالية وطنية في موقع عين التينة بالقنيطرة، وفي بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
ومن بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل الجهة المقابلة لعين التينة أكد المناضل المقت في كلمة عبر مكبرات الصوت أن تحريره من الأسر، الذي زرع الفرح والنصر الممزوج بالكبرياء والعزة، ما كان ليتحقق لولا إرادة وتصميم السيد الرئيس بشار الأسد، وتوجّه المقت بالتحية لسورية، شعباً وجيشاً وقيادة، ولروسيا وإيران اللتين وقفتا إلى جانب سورية في محاربة الإرهاب، والتحية لدماء الشهداء القادة قاسم سليماني وأبو المهدي المهندس ورفاقهما الذين كان لهم دور في انتصار سورية.
بدوره أكد المناضل أبو صالح أن أبناء الجولان تصدوا لسلطات الاحتلال التي كانت تدعم الإرهابيين، مشدداً على إصرار أبناء الجولان السوري المحتل على المضي في معركة الصراع والوجود ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي موقع عين التينة، أكد المشاركون أن تحرير الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال انتصار لسورية ولإرادة الصمود على الغطرسة الصهيونية، ولا سيما أنه يأتي متزامناً مع انتصارات الجيش العربي السوري في معاركه ضد الإرهاب.
وجدّد المشاركون الإصرار على استكمال المعركة حتى تحرير كامل الجولان السوري المحتل بهمة أبطال قواتنا المسلحة ورفع العلم السوري فوق ترابه الطاهر.
وحيا المشاركون المواقف الوطنية لأهلنا في الجولان المحتل الذين حافظوا على الهوية العربية السورية للجولان ودافعوا متحدين جميع الإجراءات والسياسات الصهيونية الرامية لتهويد الجولان السوري المحتل، مثمنين عالياً إرادة الصمود والتحدي عند أسرانا الأبطال، الذين هزموا بقوة إرادتهم وعزيمتهم غطرسة وعنجهية المحتل وانتصروا على السجن والسجان.
وأكد الرفيق أمين فرع القنيطرة للحزب، الدكتور خالد أباظة، أن تحرير الأسرى السوريين من سجون الاحتلال هو معركة من معاركنا لتحرير كامل أراضينا المغتصبة، مشدّداً على تمسّك السوريين بكل ذرة تراب من أرضنا المحتلة وتصميمهم على استرجاع الحقوق والأراضي وتحريرها من براثن الاحتلال.
وتوجّه الرفيق محافظ القنيطرة المهندس همام دبيات بالتحية لأهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل، الذين ما هانوا وما استكانوا على الضيم وقارعوا الاحتلال بصدورهم وأجسادهم، رافضين سياسات الترهيب والترغيب التي تعمل سلطات الكيان على ممارستها في محاولة يائسة لتغيير مواقفهم الوطنية.
وتوجّه الرفيق معن عبود، رئيس منظمة شبيبة الثورة، بالتحية لأسرانا المحررين ولأهلنا الصامدين على ثرى الجولان المحتل، مؤكداً أن جيل الشباب اليوم أكثر تصميماً على متابعة مسيرة المقاومة والكفاح حتى تحرير كامل الجولان المحتل وعودته إلى السيادة السورية.
وكانت سلطات الاحتلال أطلقت سراح الأسير المقت في آب من عام 2012، بعد 27 عاماً قضاها في معتقلات الاحتلالـ وأعادت اعتقاله في الـ 25 من شباط عام 2015 إثر اقتحام منزل عائلته في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل بعدما وثّق تعاون قوات الاحتلال الإسرائيلي مع إرهابيي “جبهة النصرة”، وأصدرت في الـ 16 من أيار عام 2017 قراراً بسجنه 14 عاماً بعد تأجيل محاكمته الصورية عشرات المرات.
كما أصدرت المحكمة العسكرية لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تشرين الثاني عام 2016 أحكاماً جائرة قاضية بالحكم بالسجن لمدة سبع سنوات وثمانية أشهر وغرامة مالية تفوق 3 آلاف دولار بحق الأسير الشاب أمل أبو صالح بعد اعتقاله إثر العملية التي نفذتها مجموعة من أبطال قرية مجدل شمس في حزيران من العام 2015، وتصدّوا خلالها لسيارة إسعاف تابعة للاحتلال كانت تنقل مصابين اثنين من إرهابيي “جبهة النصرة”.