الإرهابيون يكثفون اعتداءاتهم على المدنيين في حلب الجيش يرد على اعتداءات التكفيريين.. ويدحرهم من قرى تل خطرة وأبو جريف وخربة داوود في ريف إدلب
استشهد 6 مدنيين وأصيب 15 آخرون بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على حي السكري بمدينة حلب، حيث كثّفت المجموعات الإرهابية المسلحة المتمركزة في الأطراف الغربية لمحافظة حلب في الآونة الأخيرة جرائمها واعتداءاتها على الأحياء الآمنة والمكتظة بالسكان في المدينة، عبر قصفها بالصواريخ والقذائف المتفجرة ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وفق ما أكد مصدر عسكري.
وأوضح المصدر: “إن التنظيمات الإرهابية اعتدت أيضاً على الممرات الإنسانية، التي تم فتحها لإخراج المدنيين من المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون في محاولة لمنع المواطنين من الخروج ومواصلة استخدامهم دروعاً بشرية”، وأضاف: “إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تؤكد أنها لن تألو جهداً في إنقاذ وإخراج المدنيين المتواجدين في مناطق تمركز الإرهابيين فإنها تشدّد على أن ما تقوم به من عمليات عسكرية ومن استهداف للإرهابيين في أماكن تمركزهم يأتي في نطاق الرد على مصادر النيران بعد الاستهدافات المتكرّرة للمدنيين”.
وتتخذ مجموعات إرهابية من الأطراف الغربية لمدينة حلب قاعدة لتنفيذ اعتداءاتها بالقذائف المتنوعة ورصاص القنص على الأحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة ما يؤدي إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات بين المدنيين إضافة لوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات الخاصة والعامة.
يأتي ذلك فيما ردت وحدات الجيش على اعتداءات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به، بعد أن أحبطت هجماتهم باتجاه نقاط تمركز الجيش في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ودحرتهم من قرى تل خطرة وأبو جريف وخربة داوود.
ووفق المعلومات الميدانية شن إرهابيو تنظيم جبهة النصرة والحزب التركستاني الإرهابي هجمات باتجاه نقاط الجيش تمّ التعامل معها بالأسلحة المناسبة وإحباط الهجمات واستهداف أرتال العربات ما أسفر عن ايقاع خسائر كبيرة في العتاد ومقتل عدد من الإرهابيين، وأشار مراسل سانا إلى أن وحدات الجيش نفذت عملية ليلية رداً على الهجمات أسفرت عن دحر الإرهابيين من ثلاث قرى هي تل خطرة وأبو جريف وخربة داوود.
وشنت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في بعض مناطق ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي على مدى اليومين الماضيين هجمات بأعداد كبيرة على عدد من البلدات التي حررها الجيش مؤخراً، منها تلمنس ومعرشورين، بالتوازي مع اعتدائها بالقذائف الصاروخية على قريتي العزيزية والرصيف بريف حماة الشمالي.
في الأثناء، ذكر مصدر في قيادة شرطة حلب أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة عند الأطراف الغربية والريف الشمالي الغربي لمدينة حلب أطلقت 3 قذائف صاروخية على حي السكري في المدينة، في وقت الذروة والكثافة بالسيارات والمارة، ما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة إضافة إلى وقوع أضرار مادية في منازل الأهالي والممتلكات العامة والخاصة، ولفت إلى أنه تم نقل الجرحى إلى مشفيي الجامعة والرازي في المدينة لتلقي العلاج والإسعافات اللازمة.
بالتوازي، ولاتخاذهم دروعاً بشرية، منعت المجموعات الإرهابية، التي تنتشر بريف إدلب، المدنيين من الوصول إلى الممرات الإنسانية في أبو الضهور والهبيط بريف إدلب وفي الحاضر بريف حلب الجنوبي للخروج إلى المناطق الآمنة التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهابيين.
وذكر مراسل سانا أن الإرهابيين يعمدون إلى ممارسة الضغوط والتهديد والوعيد ضد الأهالي الراغبين بالتوجّه إلى ممرات أبو الضهور والهبيط والحاضر بريفي إدلب وحلب للخروج عبرها إلى المناطق الآمنة متخذين منهم دروعا بشري، وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية عمدت إلى تخريب الطرق الفرعية والمؤدية إلى تلك الممرات الإنسانية في عدة نقاط ووضع السواتر الترابية عليها لمنع السيارات من الوصول لنقل الراغبين بالخروج من مناطق انتشار الإرهابيين إلى المناطق التي أمنها الجيش وطهرها من الإرهابيين، ولفت إلى أن التجهيزات والإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية في الممرات لاستقبال الراغبين بالخروج لا تزال بكامل جهوزيتها حيث توجد سيارات الإسعاف ونقطة طبية وحافلات لنقل الاهالي وأمتعتهم.
وشهد ممر أبو الضهور، خلال اليومين الماضيين، خروج عشرات المدنيين قادمين من مناطق انتشار الإرهابيين بريف إدلب إلى المناطق الآمنة التي طهرها الجيش من الإرهاب.
بالتوازي، قتل جنديان تركيان و5 إرهابيين من التنظيمات الإرهابية التي تعمل بإمرة قوات الاحتلال التركي بانفجار سيارة مفخخة في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي.
وذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة أن سيارة مفخخة انفجرت في بلدة سلوك بمنطقة تل أبيض ما أدى إلى مقتل جنديين من قوات الاحتلال التركي و5 من الإرهابيين التابعين لما يسمى “أحرار الشرقية” و”لواء القعقاع”.
وكانت قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية احتلت بلدة سلوك وهي مركز ناحية في منطقة تل أبيض في الثالث عشر من تشرين الأول الماضي بعد قصف أحيائها بمختلف صنوف الأسلحة وتدمير معظم البنية التحتية فيها ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من أهلها.