فريق الجهاد بلاعبيه الشباب يتألق في دوري الأولى
القامشلي- عبد العظيم العبد الله
أثبت اللاعبون الشباب الذين يمثّلون نادي الجهاد في دوري الدرجة الأولى بكرة القدم لفئة الرجال تميزاً ملفتاً وواضحاً في الميدان، وقدموا صورة طيبة أمام كوادر وخبرات مدينة اللاذقية، حيث لعب الفريق ثلاث مباريات، منها اثنتان لحساب الدوري، ومباراة على مستوى مسابقة كأس الجمهورية، تفوق فيها على حساب العاصي بسداسية نظيفة من الأهداف، وسبق ذلك انتصار مهم في الدوري على حساب عمال حماة، وافتتح مبارياته بتعادل ثمين مع المتصدر المجتهد فريق التضامن، تلك النتائج كانت كفيلة بكسب الفريق احترام وتقدير جمهوره العريض وجمهور الأندية التي تابعته على ملاعب مدينة اللاذقية.
الدكتور ريبر مسور رئيس نادي الجهاد في حديث “للبعث” أكد بأن الخطة التي وضعتها الإدارة تنفذ بدقة متناهية، وهي الاعتماد على فئة الشباب، وعلى مواهب النادي فقط في جميع المشاركات والبطولات، وأضاف مسور: لسنا مستعجلين للوصول إلى الدوري الممتاز، فالأهم الوصول بنهج واضح وخطة سليمة، وحتى نكون في الممتاز بشكل دائم لا أن نكون ضيوفاً مؤقتين لموسم واحد، حالياً شبابنا وهم يشاركون في دوري الرجال، يسطّرون أروع أداء، ويضاهون لاعبي الأندية الأخرى في مجموعتنا، ومنهم لاعبو خبرة أمثال معتز كيلوني، وسامر نحلوس، وغيرهما، فالمراقبون والمتابعون والخبرات أشادوا بخطوتنا، حيث يلعب أكثر من 9 لاعبين بالفريق، أعمارهم لا تتجاوز الـ 16 عاماً، ولم يسبق لهم لعب مباريات الدوري، باستثناء مباريات مع أندية المحافظة، وطالبنا الجهازين الفني والإداري بالصبر على هؤلاء اللاعبين، والابتعاد عن شحنهم وضغطهم نفسياً، فهم في أول الطريق، وفي بدايته يرسمون تاريخاً جديداً وجميلاً لنادينا.
رئيس نادي الجهاد تمنى على القيادة الرياضية تقديم الدعم للنادي حتى يستطيعوا تنمية هذه المواهب التي ستكون حكماً ضمن منتخباتنا الوطنية، فقد كانت تجربة مباريات اللاذقية قاسية على بعثة الجهاد من حيث انعدام السيولة المالية.
مصادر خاصة كشفت “للبعث” أن بعثة نادي الجهاد عانت كثيراً من انعدام المال، وتذوق الويلات حتى تؤمن ثمن طعام اللاعبين، وللمفارقة فإن لاعب ناد منافس للجهاد في الدوري حصل على مبلغ 8 ملايين كمقدم عقد، أما مشاركة الجهاد بمباريات ذهابه وإيابه وجميع مباريات الكأس حتى يصل للنهائي فلن تكلف هذا المبلغ ، ولا يجوز مقارنة نادي الجهاد بأي ناد آخر، فحالة نادي الجهاد استثنائية، وفقره بات علناً، ودعمه مازال دون المستوى، وقصص المعاناة كثيرة؟!.
يذكر أن مباريات الجهاد الباقية ستكمل على ملاعب مدينة حماة، وهي مع فرق: قمحانة، عفرين، حرفيي حلب.