مجلس الأمن الوطني العراقي يخوّل القوات الأمنية اعتقال قاطعي الطرق
خوّل مجلس الأمن الوطني في العراق القوات الأمنية اعتقال من يقوم بقطع الطرقات وغلق الدوائر، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن فتح جميع الطرق التي “حاولت المجاميع العنفية” غلقها، مقدّمة شكرها لجهود المتظاهرين السلميين الذين ساهموا ودعموا القوات الأمنية في فتح الطرق كافة ومنع غلقها.
وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عبد الكريم خلف، أن مجلس الأمن الوطني خوّل القوات الأمنية باعتقال من يقوم بقطع الطرق وغلق الدوائر الحكومية وحرق الإطارات، ودعا “المتظاهرين إلى الالتزام بساحات التظاهر التي تم تأمينها وعدم الخروج إلى الطرقات وقطعها لتجنب الاعتقال”.
وفي وقت سابق، أعلنت قيادة عمليات بغداد “القبض على مجموعة حاولت قطع طريق في منطقة الصليخ”، مشيرة إلى أن “القوات الأمنية أعادت فتح الطريق، وألقت القبض على المجموعة، وأحالتها على القضاء”، وأكدت “التزامها بتوجيهات رئيس الحكومة في حماية المتظاهرين السلميين، وتأمين ساحة التظاهر الرئيسية في بغداد والمناطق المحيطة”، داعية “المتظاهرين السلميين إلى الابتعاد عن الاحتكاك مع القوات الأمنية، ومنع المجموعات التي تحاول إثارة العنف من التغلغل داخل ساحة التظاهر”. هذا وقطع متظاهرون طريق كوت – بدرة المؤدي إلى منفذ مهران الحدودي مع إيران.
وفي محافظة ذي قار قطع محتجون الطرق الرئيسية بين الناصرية وسوق الشيوخ غرب المحافظة، كما أقفل متظاهرون طريق منطقة النعيرية باتجاه محافظة واسط بالإطارات المشتعلة.
إلى ذلك أعلنت محافظات واسط والديوانية وذي قار تعطيل المؤسسات الرسمية.
وفي النجف، قطع متظاهرون عدداً من الطرق، وأغلقوا أبواب الدوائر الحكومية، وأحرقوا مقر حركة الوفاء في الكوفة، فيما قطع متظاهرو النجف الطريق المؤدية إلى المطار.
أما في محافظة ذي قار، فقطع متظاهرون جسر القيثارة وسط الناصرية مركز المحافظة، حيث أُخليت جامعة سومر في محافظة ذي قار من الطلبة والأكاديميين بعد التهديد بإحراقها.
وكان محافظ البصرة أسعد العيداني أكد أنه لا يمكن إيقاف عمل الدوائر ودوام المدارس وقطع الطرق في المحافظة، مبيناً أن ذلك يضر الوطن، ولا يخدم مصلحة المواطن، فيما وجّه الأجهزة الأمنية بالانتشار الأمني والحفاظ على أمن واستقرار المدينة.
إلى ذلك أعلن مصدر أمني عراقي، أمس، تسجيل أكثر من 100 حالة من إصابات واختناقات بين المتظاهرين وقوات الأمن في أحداث طريق محمد القاسم وسط العاصمة بغداد، وقال مصدر أمني: “إن حصيلة أحداث محمد القاسم يوم الأحد لغاية الاثنين بلغت 96 حالة اختناق وإصابة بعضها خطرة بين المتظاهرين”، مشيراً إلى تسجيل 17 حالة اختناق وإصابة عدد أيضاً من عناصر الأمن.
وتشهد بعض المدن والمحافظات العراقية مظاهرات احتجاجية تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير المياه والكهرباء والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد.
بالتوازي، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية اختراق وتفكيك خلية إرهابية في مدينة الموصل شمال البلاد.
ونقل موقع السومرية نيوز عن مديرية الاستخبارات قولها في بيان: إنه نتيجة معلومات دقيقة تمكنت قوات من شعبة الاستخبارات العسكرية من تفكيك خلية إرهابية واعتقال عناصرها، مشيرة إلى أنها كانت تنشط في مناطق سد الموصل ومنطقة الإصلاح الزراعي ومنطقة جسر الكوير جنوب الموصل، وهم من المطلوبين للقضاء بتهم الإرهاب.
يذكر أن خمسة عراقيين أصيبوا بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في شمال وشرق العاصمة العراقية بغداد.