220 قتيلاً وجريحاً في هجوم صاروخي على معسكر في مأرب
أعلنت مصادر متطابقة ارتفاع حصيلة الهجوم على معسكر “الاستقبال”، التابع لمرتزقة النظام السعودي في مأرب، إلى سقوط أكثر من 90 قتيلاً و130 جريحاً بقصف صاروخي مجهول المصدر، وأضافت: إن مستشفيات مدينة مأرب مستنفرة لعلاج ضحايا القصف الصاروخي، الذي أسفر أيضاً عن اندلاع حريق هائل في المعسكر، فيما قال مصدر عسكري: إن هجوماً بقصف صاروخي وطائرات مسيّرة استهدف معسكر الاستقبال التدريبي ومعسكر النصر القريبين من جبال الفرضة التابعة لمديرية نهم، شمال مدينة مأرب.
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية بصنعاء العميد يحيى سريع مقتل وجرح العشرات من مرتزقة النظام السعودي خلال صد هجوم واسع لها باتجاه مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية في مديرية نِهْم شمالي شرق صنعاء، مؤكداً أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من صد زحف واسع جداً لقوى التحالف على مديرية نهم.
في الأثناء، قُتل وأصيب عدد من مرتزقة تحالف العدوان السعودي في عملية هجومية للجيش اليمني واللجان الشعبية بمحافظة حجة الحدودية، وأفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش واللجان الشعبية شنت عملية هجومية مباغتة على مواقع مرتزقة العدوان جنوب غرب حيران بمحافظة حجة، ما أدى إلى مصرع وجرح عدد منهم.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر عسكري يمني مقتل 10 عناصر من قوات تحالف العدوان السعودي في مواجهات مع القوات المسلحة اليمنية في مديريتي حرَض وحيْران الحدوديتين في محافظة حجة.
إلى ذلك، جدد طيران تحالف العدوان السعودي شن غاراته شرق محافظة صنعاء، حيث استهدفت ثلاث غارات مديرية نهم، فيما استهدفت غارة جوية منطقة الأعروش في مديرية خولان.
في غضون ذلك، دان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث تصاعد الأنشطة العسكرية في محافظات صنعاء وصعدة ومأرب، مشيراً إلى أن مثل هذا التصعيد قد يعرقل أي تقدّم، وذكر أنه تواردت إفادات بوقوع غارات جوية وهجمات صاروخية وبرية، مضيفاً: إن ما يثير القلق بشكل خاص الهجوم الجوي الذي قيل إنه استهدف معسكر الاستقلال في مأرب، وقال: إن التقدّم الذي أحرزه اليمن بصعوبة فيما يخص خفض التصعيد هش للغاية، وحثّ جميع الأطراف على وقف التصعيد الآن، وتوجيه طاقاتهم بعيداً عن الجبهة العسكرية نحو السياسة، مشدداً على أن طاولات المفاوضات أكثر فعالية من ساحات القتال في حل النزاع.
من جهته، قال وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني، خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي وفرنسا وهولندا لدى اليمن في العاصمة صنعاء: إن الوصول إلى تسوية سياسية يتطلب وقفاً شاملاً لإطلاق النار في كل الجبهات ورفع الحصار بشكل كامل، مؤكداً على انتهاج مسار السلام العادل والمشرف وتنفيذ اتفاق استوكهولم الذي يؤسس لخطوات بناء ثقة متبادل، لافتاً إلى أن مبادرة السلام وحسن النوايا التي أعلنها رئيس المجلس السياسي الأعلى تؤكد التوجه الصادق نحو السلام.
وفي سياق منفصل، اعتبر رئيس حكومة صنعاء عبد العزيز بن حبتور أن الحروب التي كانت تدار على مدى 4 عقود مازالت نتائجها من الألغام تشكّل مشكلة كبيرة يعاني منها المواطن اليمني حتى اللحظة، وأضاف خلال تخرج الدورة التدريبية التأسيسية الثالثة في مجال نزع الألغام: إنه منذ بداية العدوان على اليمن شاهدنا أسلحة فتاكة أمريكية وبريطانية وفرنسية وغيرها من الدول استخدمت ضد المدنيين، وقال: القنابل العنقودية للعدوان تناثرت على مساحات كبيرة، وتحصد العشرات من الأطفال والنساء والمواطنين من فلاحين ورعاة وعابري سبيل، لافتاً إلى أن العمل مستمر من أجل رصد النتائج المأساوية بحق المواطنين نتيجة القنابل العنقودية رغم المشاكل الكبيرة في الرصد والتوثيق.
رئيس المركز الوطني لنزع الألغام علي صفرة، أكد بدوره أن المعدات الخاصة والأجهزة الخاصة بعملنا الميداني لا تزال محجوزة في جيبوتي من قبل دول تحالف العدوان، مشيراً إلى أن مخلّفات العدوان من الأسلحة الفتاكة والعنقودية تملأ الشوارع والمدن اليمنية، وقال: كل يوم نسمع عن انفجار قنبلة عنقودية بطفل أو امرأة أو بمواطن يمني.