إعلان الحكومة مؤجّل.. وعون يدعو لفرض الأمن في الوسط التجاري
تواصلت الاحتجاجات في بيروت وصيدا، أمس، للمطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة، وتحسين الوضع المعيشي، ومحاسبة الفاسدين، فيما استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب في قصر بعبدا.
وبينما غادر دياب من دون الإدلاء بأي تصريح، أفادت مصادر أن اللقاء بحث في إمكانية اعتماد صيغة حكومة الـ20 وزيراً، موضحة أنه إذا تمّ التوافق على الصيغة المذكورة من الممكن أن تولد الحكومة اللبنانية خلال يومين، وأشارت إلى أنه لا إعلان للحكومة اللبنانية، وتابعت: ووفق المعلومات فإن مشاركة “تيار المردة” فيها أمر حتمي.
وكان الرئيس عون طلب من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الأمنية المحافظة على أمن المتظاهرين السلميين ومنع أعمال الشغب في الوسط التجاري، وتابع: تدهور الوضع الأمني في الوسط التجاري في بيروت، واتصل بوزير الدفاع الوطني الياس بو صعب ووزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وطلب اتخاذ الإجراءات السريعة للمحافظة على أمن المتظاهرين السلميين، ومنع أعمال الشغب، وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة، وفرض الأمن في الوسط التجاري.
وفي بيروت تجمّع مئات المحتجين أمام مدخل مجلس النواب في شارع البلدية، وسط انتشار كثيف لعناصر مكافحة الشغب والجيش، وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأنه تمّ إطلاق قنبلة مسيلة للدموع تبعها رشق عناصر قوى الأمن الداخلي بالحجارة، لكن المحتجين تصدّوا لملقي الحجارة، وأجبروهم على التوقّف، وعدم إثارة الشغب، والتعرّض للقوى الأمنية.
كما تجمّع عشرات المتظاهرين أمام مبنى مصرف لبنان في شارع الحمرا احتجاجاً على سياسة المصرف المركزي والمصارف عموماً، وأشارت الوكالة إلى أن محتجين كانوا أقدموا فجراً على إشعال حزام ناري أمام شركة الكهرباء في صيدا، فيما عمل الجيش والقوى الأمنية اللبنانية على حفظ الأمن وفتح الطرق التي كان أقفلها المحتجون أمام المواطنين.
واندلعت السبت مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في وسط العاصمة اللبنانية بيروت خلال تحرّك تحت عنوان “سبت الغضب”.
وأطلقت القوى الأمنية اللبنانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في محيط البرلمان، بعد اندلاع مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية عند أحد المداخل المؤدية إلى البرلمان.
إلى ذلك أوعز المدعي العام التمييزي اللبناني القاضي غسان عويدات إلى الجهات المعنية بإطلاق سراح الموقوفين جراء أعمال الشغب، باستثناء من في حقه مذكرات قضائية بجرائم أخرى، فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن 220 شخصاً أصيبوا خلال اشتباكات السبت بين قوى الأمن اللبناني ومشاغبين في ساحة النجمة وسط بيروت.
ويشهد لبنان منذ الـ 17 من تشرين الأول الماضي مظاهرات وأعمالاً احتجاجية تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين.