الجعفري: الغرب يعمل على تسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية شولغين: تقرير “حظر الكيماوي” حول دوما تشوبه ثغرات كبيرة
أوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن صحيفة يورت التركية أكدت منذ بداية الأزمة في سورية تحضير التنظيمات الإرهابية لاستخدام أسلحة كيميائية ضد السوريين لاتهام الحكومة السورية، وقال خلال اجتماع في نيويورك حول مزاعم استخدام سلاح كيميائي في مدينة دوما أمس: إن دولاً غربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة تعمل على تسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بما يخدم أجنداتها.
وأشار الجعفري أن الدول الراعية للإرهاب في سورية دفعت باتجاه تشكيل ست آليات أممية لفبركة اتهامات ضد سورية، مبيناً أن بعض الحكومات تحاول تكرار ما حدث في العراق في سورية وإيجاد ذرائع للعدوان ولكن لن نسمح بذلك.
من جهته، أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تحاول تشويه الحقائق فيما يتعلق بمزاعم استخدام سلاح كيميائي في مدينة دوما بريف دمشق، وقال خلال الاجتماع : إن تحقيقات المنظمة حول حادثة دوما غير كاملة ومنقوصة وتشوبها ثغرات كبيرة، لافتاً إلى أن استنتاجات تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الحادثة تتعارض مع استنتاجات أعضاء في بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة التي زارت سورية. وأوضح شولغين أن روسيا قدمت لمنظمة الحظر تعليقها على التقرير الأول للمنظمة الذي قدمته اللجنة المختصة في الأول من آذار، بينما سلمت سورية تقريرا آخر للأمانة العامة للمنظمة لكن البلدين لم يحصلا أبداً على أي رد واضح على خطابهما، مشدداً على أن أعضاء مجموعة العمل البريطانية حول سورية برئاسة البروفيسور بيرس روبنسون قدموا عدة طلبات للمنظمة للحصول على توضيحات بشأن تقرير الأول من آذار لكنهم حصلوا فقط على ردود واهية ونصائح بقراءة التقرير المذكور دون أن يردوا أبدا على الأسئلة المطروحة، مشيراً إلى أن الجانب الروسي اقترح على الأمانة العامة للمنظمة الإعلان عن نتائج التقرير الذي قدمه الخبراء الثلاثة المستقلون حول حادثة دوما لكن تم رفض هذا الطلب بذريعة ضمان أمن وسلامة هؤلاء الخبراء، مؤكداً أن موقف الأمانة العامة آثار لدى الجانب الروسي وغيره من الوفود شكوكا في أنه لم يكن هناك أي عمليات بحث وتحر بل استخدمت التحقيقات كمبرر وذريعة للقول إنه كان هناك قصف جوي.
وكان موقع ويكيليكس كشف، في كانون الأول الماضي، عن دليل جديد على تلاعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتقرير النهائي حول الهجوم الكيميائي المزعوم بدوما، ونشر أربع وثائق تكشف أن “اختصاصيين في علم السموم استبعدوا أن تكون الوفيات جاءت جراء التعرّض لمادة الكلورين”، وأن وثيقة أخرى بينت استناداً إلى رسائل بريد الكتروني تمّ تبادلها بين أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن المسؤول الرفيع في المنظمة سيباستيان براها أمر بسحب التقرير الذي يحمل نتائج مخالفة حول الهجوم الكيميائي المزعوم من أرشيف المنظمة وحذف جميع آثاره.
كما تكتمت المنظمة على تقرير خبراء اكتشفوا بأن الاسطوانات التي تحوي المواد الكيميائية في حادثة دوما المزعومة “لم تلق من الجو”، وهو ما يفنّد الاتهامات التي سيقت للجيش العربي السوري بشن هجوم كيميائي، ويشير بوضوح إلى مسؤولية التنظيمات الإرهابية عن ذلك.