مرحلة جديدة لرياضة حماة.. تنظيم عمل إدارات الأندية وتوفير الاستثمارات أولوية قصوى
حماة- منير الأحمد
إطلالة جديدة لفرع الاتحاد الرياضي في حماة وسط الحديث عن قرارات مهمة وقادمة مع خطة عمل للنهوض برياضة المحافظة، هي عناوين يتحدث بها كل قريب وبعيد، وبانتظار ما سيفعله رئيس فرع الاتحاد الجديد عبد الرزاق زيتون الذي كشف “للبعث” عن خطوات سريعة في قادم الأيام لتلافي السلبيات التي وجدت، وحل الإشكاليات الإدارية والفنية.
التحديث والتنظيم
زيتون شدد على ضرورة اعتماد آلية لتطوير العمل الرياضي، وحل كافة الإشكاليات الإدارية والتنظيمية قائلاً: يجب ربط اللجان الفنية برؤساء المكاتب، وإعادة توزيع الموظفين على المنشآت الرياضية، والمحافظة على بقاء موظف واحد ضمن أية منشأة رياضية، والشيء الثاني والأهم هو النادي الذي يعد أهم مفصل من مفاصل الرياضة، فإذا لم يكن حجر الزاوية بالرياضة السورية منظماً إدارياً وتنظيمياً وفنياً لا يمكن أن نصل إلى رياضة نوعية، وهنا أريد أن أضرب مثالاً على البطلة العالمية غادة شعاع التي تخرّجت في نادي محردة، المفروض من هذا النادي أن يكون لديه جيش في ألعاب القوى، لكن هذا الأمر لم يتحقق، بل انتهت بعد هذه اللاعبة الأولمبية اللعبة بشكل كامل في نادي محردة، وهذا يعني أننا لا نعتمد على الأسلوب العلمي، بل على أسلوب “الطفرة”.
كارثة كبيرة
وأضاف زيتون: أما ما يتعلق بالأمور التنظيمية فهناك كارثة في مجالس إدارات الأندية، وخاصة ما يتعلق بكيفية كتابة محضر الجلسة، وما هو جدول الأعمال وتشكيل اللجان، فأي حدث فني أو إداري أو تنظيمي يجب أن يكون منبعه محضر “جلسة الإدارة”، فالنادي هو الوثيقة القانونية والمالية، والمرجع الوحيد لكل أحداث النادي.
وحول استراتيجية العمل القادمة قال رئيس اللجنة التنفيذية: نسعى كي نعمل كفريق عمل واحد لإعادة هيكلية المؤسسة الرياضية إدارياً وتنظيمياً، مع إقامة دورات تنظيمية وإدارية لرؤساء الأندية الرياضية، ومسؤولي التنظيم، ورؤساء اللجان الفنية، وأمناء سر اللجان الفنية، وسندرس النظام الداخلي، فالمنظمة قادرة على إثبات نفسها، والنهوض حتى في أوقات الأزمات، فبالرغم من الظروف الحالية التي مر بها قطرنا الحبيب، إلا أن المنظمة بقيت مستمرة، وارتفع علم سورية في أغلب المحافل الدولية، ونحن كوادر هذه المنظمة سنحافظ على هذا الأمر، فالرياضة تربية قبل أن تكون لعباً، وهي أيضاً حالة اجتماعية لمجتمع قبل أن تكون ملعباً، وحالياً نعمل على إعادة هذه المقومات المتواجدة في الكثير من الأندية مثل: محردة، ومصياف، والسلمية، فالخلل التنظيمي والإداري هو من يسبب إشكاليات مالية، وخاصة ما يتعلق بعقود الاحتراف التي يجب أن تكون صادرة من مجلس إدارة النادي، وغير ذلك لا يمكن أن يكون لدينا استقرار إداري.
مواقع استثمارية
وبالنسبة للمنشآت الرياضية في المحافظة، أوضح زيتون وجود موقعين استثماريين جديدين في الملعب البلدي، وكذلك هناك ٤٣ دونماً في نادي الطليعة، ونادي النواعير، وأندية المناطق الريفية، كذلك لديهم استثمارات سندعمها ونستثمرها لصالح الأندية، بانتظار المؤتمر العام الذي من خلاله ستتوضح الكثير من الأمور أمامنا.
وبيّن رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد أن الطموح هو تأمين استثمارات مالية تكفل بتغطية نفقات دوري المحترفين، وأن نرى بعد عام أو عامين اللاعبين المحترفين في ناديي الطليعة والنواعير من أبناء المحافظة، إلى جانب دعم الإرث الرياضي في حماة وهما (اليد والطائرة)، وسنعيد أمجادهما من خلال كوادرهما الفنية، مع التركيز على ألعاب القوة، والألعاب الفردية من خلال التعاون مع الرياضة المدرسية.
أما ما يتعلق بموضوع استضافة حماة للبطولات المحلية فأكد أنه لن يرفض استضافة أية بطولة، لكن ما نعاني منه هو عدم وجود ” فندق” للفرق التي ستشارك بأية بطولة، وهذا الأمر هو شغلنا الشاغل في الوقت الحالي، وقد بدأنا العمل بالتعاون مع مديرية المنشآت بإعادة ترتيب وتجهيز الفندق الموجود بمدينة الباسل الرياضية.