مدرجات ملعب حمص البلدي القديمة تعود إليه!
حمص- نزار جمول
يبدو أن الثلاثمئة مليون ليرة سورية قيمة عقد تبديل مدرجات ملعب خالد بن الوليد البلدي في حمص بمدة لن تقل عن سنة قليلة قياساً لملعب بحجم ملعب خالد بن الوليد، هذه المدرجات التي قيل عنها إنها تحتاج لتدعيم أو حتى تغيير، ستعود اليوم إلى الملعب بعد أن تم وضعها بطريقة مزرية في منشأة البعث، وقيل عنها ساعة تم قرار إزالتها إنها مهددة بالانهيار مع مفاصلها، وتتسرب المياه لصالات الملعب، وها هي تعود اليوم بعد الاجتماع الذي عقده اتحاد الكرة الجديد في حمص ومن ثم قيامه بجولة على الملعب ليطمئن رئيس الاتحاد على سلامة المدرجات وسلامة الجماهير التي ستملأ هذه المدرجات في حال إقامة مباراة الديربي المؤجلة بين الكرامة والوثبة على ملعب خالد بن الوليد، وبتأكيد رئيس اتحاد الكرة على تأمين الجماهير التي ستحضر المباراة، وفيما لو كانت هذه المدرجات آمنة، ولا توجد عليها أية خطورة على حياتهم.
الملعب يبدو أنه سيدخل في دوامة وعود رئيس تنفيذية حمص بإقامة المباراة، مع خطورة إعادة هذه المدرجات إلى مكانها، وإمكانية جلوس جماهير الناديين الكبيرين عليها، مع احتمال الخطورة بانهيارها، هذه الوعود واحتمال الخطورة ستضع كل المعنيين في محافظة حمص، واتحاد الكرة، وتنفيذية حمص ممثّلة برئيسها الذي وعد وصرح إذا لم تقم هذه المباراة على ملعب خالد بن الوليد سيتقدم باستقالته، في مسؤولية كبيرة إذا تمت إعادة المدرجات القديمة، وحدث ما لا تحمد عقباه، فماذا ستفيد ساعتها الوعود أو حتى الاستقالة، وفي ظل هذا الوضع الصعب الأنسب عدم المخاطرة بحياة الجماهير لكي لا تكون الخسارة أكبر مما يتوقعها أحد من المعنيين بالأمر، ولتقم المباراة في أي ملعب آخر، وإذا لم يتم ذلك لا يسعنا إلا أن نتساءل: كرمى عيون أي ديربي ستقام هذه المباراة على ملعب فيه خطورة بمدرجاته التي اقتلعت وأعيد تركيبها، على جماهير الناديين ولو بنسبة واحد بالمئة؟!.