الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

أغلبية التشيك: العدوان التركي على الأراضي السورية تهديد للأمن العالمي الجيش يرد على اعتداءات الإرهابيين.. ويدمّر تحصيناتهم في ريف حلب

 

ردّاً على اعتداءات التنظيمات الإرهابية بالقذائف على مدينة حلب، نفّذت وحدات من الجيش العربي السوري رمايات مدفعية دقيقة طالت نقاط تحصّن الإرهابيين ومنصات إطلاق القذائف في عدد من القرى والبلدات شمال غرب المدينة ومنطقة الراشدين إلى الغرب منها، فيما أصيب عدد من المدنيين بجروح نتيجة اعتداء مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له بالقذائف الصاروخية على حي جمعية الزهراء عند الجهة الشمالية الغربية لمدينة حلب.
يأتي ذلك فيما منعت التنظيمات الإرهابية، لليوم العاشر على التوالي، المدنيين الراغبين بالخروج إلى المناطق الآمنة من الوصول إلى الممرات الإنسانية، التي أقامتها الجهات المعنية وأمّنتها وحدات الجيش العربي السوري، في أبو الضهور والهبيط بريف إدلب والحاضر بريف حلب.
وأظهر استطلاع أجراه مركز أبحاث الرأي العام في تشيكيا أن 59 بالمئة من المواطنين التشيك يعتبرون أن عدوان النظام التركي على الأراضي السورية يمثّل تهديداً للأمن العالمي والأوروبي، فيما اعتبره 39 بالمئة تهديداً مباشراً لأمن تشيكيا.
وفي التفاصيل، دمّرت وحدات من الجيش منصات إطلاق قذائف صاروخية ومدافع هاون للإرهابيين، خلال رمايات مدفعية دقيقة على نقاط تحصنهم ومناطق انتشارهم في قرى وبلدات كفرحمرا وعندان وحريتان إلى الشمال الغربي من مدينة حلب.
وطالت رمايات مماثلة أوكارهم في منطقة الراشدين عند الأطراف الغربية للمدينة، ما تسبب بتدمير منصات إطلاق ونقاط محصنة يستهدف الإرهابيون منها الأحياء السكنية في المدينة.
وتعتدي التنظيمات الإرهابية، المنتشرة عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، بالقذائف على مدينة حلب وعدد من القرى والبلدات الآمنة بشكل متكرّر، ما أدى خلال الأيام القليلة الماضية إلى ارتقاء شهداء ووقوع عشرات الإصابات بين المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وفي هذا السياق، ذكر مصدر في قيادة شرطة حلب أن قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون يتحصنون غرب مدينة حلب سقطت في حي جمعية الزهراء السكنية، ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بجروح ووقوع أضرار مادية في المكان، ولفت مراسل سانا إلى أن الإرهابيين يتعمدون إطلاق القذائف على الأحياء السكنية في مدينة حلب في ذروة نشاط سكانها اليومي، وخاصة الموظفين وطلاب المدارس، وذلك للتسبب بأكبر قدر من الأذى بين الأهالي.
كما ردّت وحدات الجيش العاملة في ريف إدلب على اعتداءات التنظيمات الإرهابية على المناطق الآمنة، ووجهت ضربات مكثّفة على مواقع تحصن التنظيمات الإرهابية، المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة، على أطراف مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات بزابور والغدفة ومعرشورين والدير شرقي ومعردبسة وبينين ومعصران بريف إدلب، وأسفرت الضربات عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوف التنظيمات الإرهابية وتدمير عدة منصات لإطلاق القذائف الصاروخية والتي كانت تستخدمها في الاعتداء على المناطق الآمنة.
يأتي ذلك فيما ذكر مراسلو سانا في حماة وحلب أن إرهابيي “جبهة النصرة” يواصلون قطع الطرق أمام الأهالي الراغبين بالخروج، والتوجّه إلى ممرات أبو الضهور والهبيط والحاضر بريفي إدلب وحلب إلى المناطق الآمنة، كما أن إرهابيي التنظيم يعمدون إلى بث الإشاعات والأكاذيب بشكل مستمر والتضليل لتشويه حقيقة الأمان والأمن الذي ينعم به جميع من يخرج من مناطق سيطرتهم.
وتواصل الجهات المعنية اتخاذ جميع الإجراءات والتحضيرات اللوجستية لاستقبال أي مواطن يخرج من مناطق انتشار الإرهابيين وتقديم المساعدة الفورية له، حيث يوجد طاقم طبي وآخر لتقديم الغذاء وحافلات لنقل الأهالي إلى المناطق الآمنة.
مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعو
لرفع الحصار عن الشعب السوري

سياسياً، جدّدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط دعوتها إلى رفع الحصار المفروض على الشعب العربي السوري، مطالبة ببذل كل الجهود لتأمين عودة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى ديارهم.
وقالت اللجنة في بيان: إن معاناة الشعب العربي السوري جراء الحصار المفروض عليه تستدعي بذل كل الجهود في المجالات كافة لرفعه عنه والعمل الجاد لتوفير مقومات عودة المهجرين السوريين إلى أرضهم والعمل على مواجهة التطرف والإرهاب، ولفت البيان إلى تجذّر مسيحيي الشرق وتشبثهم بأرضهم وتراثهم وهويتهم، مؤكداً على دورهم في ترسيخ العيش المشترك والاحترام المتبادل والتكافل الاجتماعي والتعاون ما بين كنائس الشرق الأوسط في مختلف المجالات.
يشار إلى أن البيان اتى بعد اجتماع يومين بضيافة كريمة من صاحب الغبطة خريسوستوموس الثاني رئيس أساقفة يوستنيانا وسائر قبرص للكنيسة الأرثوذكسية في قبرص ورئاسة صاحب الغبطة يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية صاحب القداسة مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الأرثوذك بابل على الكلدان ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الكاثوليكية وصاحب السيادة القس الدكتور حبيب بدر رئيس الاتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الإنجيلية بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية من سورية وقبرص ومصر ولبنان والعراق والأردن وفلسطين.
بالتوازي، أظهر استطلاع أجراه مركز أبحاث الرأي العام في تشيكيا أن 59 بالمئة من المواطنين التشيك يعتبرون أن عدوان النظام التركي على الأراضي السورية يمثّل تهديداً للأمن العالمي والأوروبي، فيما اعتبره 39 بالمئة تهديداً مباشراً لأمن تشيكيا.
وبيّن الاستطلاع أن 56 بالمئة من التشيك يقيّمون بشكل سلبي دور النظام التركي بالأزمة في سورية، في حين ينظر 49 بالمئة بسلبية إلى دور الولايات المتحدة في هذه الأزمة.
كما اعتبر 37 بالمئة من التشيك أن الاتحاد الأوروبي يقوم بدور سلبي تجاه الأزمة في سورية.
إلى ذلك أكد موقع هلافني زبرافي السلوفاكي واسع الانتشار أن الولايات المتحدة والنظام التركي يروجان الكثير من الأكاذيب حول دورهما في سورية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تقوم بسرقة النفط السوري بشكل صريح تحت ذرائع ضمان مصالحها القومية ومكافحة الإرهاب، فيما يتذرع النظام التركي بالعمل على ضمان مصالحه الوطنية، ولكنه يتناسى عمداً أنه يفعل ذلك على أراضي دولة أخرى ذات سيادة.