العراق.. دعوات إلى مسيرات مليونية رفضاً للوجود الأمريكي
دعت قوى عراقية إلى المشاركة في تظاهرات ضخمة اليوم، بالتزامن مع ذكرى ثورة العشرين، وذلك رفضاً للوجود الأمريكي وللمطالبة بخروجه من البلاد، وقالت “حركة النجباء” في بيان: إن الشعب العراقي أمام موقف تاريخي ينتظره العالم أجمع، ويرتقبه العدو قبل الصديق، ويحدد وجه العراق الناصع، مضيفاً: إن مصير العراق والمنطقة يتوقف على وقفة الشعب وصوته.
بدورها، دعت “كتائب حزب الله” العراقيين إلى المشاركة الكبيرة في التظاهرات لإخراج القوات الأجنبية من العراق، مشيرة إلى أن الثورة العراقية سترفع حصراً العلم العراقي بأكف أبنائه، ولفتت إلى أن أمريكا تستهين بسيادة العراق واستقلاله من خلال إصرارها على إبقاء قواتها العسكرية فيه، رغم قرارات البرلمان والحكومة بإخراجها.
أما الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، فقد أكد إيمانه بقدرة العراقيين على إجبار الاحتلال على الانسحاب من البلاد، وتوقّع أن يكون نهار الجمعة نهار ثورة العشرين الثانية، فيما شدد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم على أهمية جهود الرئيس العراقي برهم صالح في إقامة حوار دولي بنّاء، معتبراً في تغريدة له على “تويتر” أن هذه الجهود يمكن أن تفضي إلى تحقيق مطالب الشعب العراقي بتحقيق السيادة.
من جهته، دعا حزب الدعوة الإسلامية الجماهير العراقية إلى المشاركة الفاعلة، وقال في بيان: التظاهرات رسالة شعبية تعلن عن لسان العراقيين رغبتهم بالاستقلال وحفظ سيادة العراق من أي تواجد لقواعد عسكرية للقوات الأمريكية وغيرها التي لم يعد لها أي مبرر شرعي على الأرض العراقية بعد طلب الحكومة وتصويت مجلس النواب على خروجها، مضيفاً: إن مشاركة العراقيين الواعية بكل مكوناتهم وانتماءاتهم دليل واضح وجلي على وحدة الموقف العراقي ووحدة الأهداف ووحدة الوطن.
إلى ذلك، نشرت وسائل إعلام عراقية صوراً لمحيط السفارة الأمريكية في بغداد، حيث تم وضع كتل كونكريتية ولافتات تحذير بعدم الاقتراب، ففي 31 كانون الأول 2019 أقيمت مراسم شعبية وسط العاصمة بغداد، لتشييع الشهداء الحشد الشعبي الذين سقطوا نتيجة القصف الأمريكي في محافظة الأنبار، واقتحم المشيعون المنطقة الخضراء، وتوجهوا إلى مبنى السفارة الأمريكية، وهم رافعون الأعلام العراقية وأعلام الحشد الشعبي، احتجاجاً على القصف الأمريكي.
من جهته، بحث الرئيس العراقي صالح مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ القرار الأخير لمجلس النواب بشأن انسحاب القوات الأجنبية من العراق، وذكر مكتب الرئاسة في بيان أن صالح استقبل ستولتنبرغ في مقر إقامته بدافوس السويسرية، وأكد أهمية احترام سيادة العراق وقراره المستقل، كما استعرض معه الأوضاع الأمنية وضرورة اجتثاث الإرهاب ودعم الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
من جهة ثانية، أصيب جندي عراقي جراء انفجار قنبلة يدوية استهدفت مفرزة عسكرية في بغداد، وجاء في بيان لخلية الإعلام الأمني: إن مجموعة من المتظاهرين فوق جسر محمد القاسم السريع في بغداد استهدفت مفرزة عسكرية فوق الجسر بقنبلة يدوية أدى انفجارها إلى إصابة أحد الجنود.