بسبب مساعدتها النظام السعودي..”العفو” تقاضي شركة إسرائيلية
بعد تأكيد خبيرين في الأمم المتحدة امتلاكهما معلومات تفيد بضلوع ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان في مخطط لاختراق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس، ومالك صحيفة “واشنطن بوست”، أكدت صحيفة “بيزنس إنسايدر”: “إن عدداً من المشاهير والمديرين التنفيذيين ورجال الأعمال، ممن التقاهم ابن سلمان، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية عام 2018، قد يقومون بتفحّص أجهزتهم الهاتفية المتنقلة”، وأضافت: “إن ابن سلمان التقى خلال الرحلة ذاتها التي تعرّف فيها على بيزوس، عشرة مشاهير وخبراء تكنولوجيا ورجال أعمال، بينهم تيم كوك المدير التنفيذي لشركة “آبل”، ومؤسسو شركات غوغل ومايكروسوفت وفيرجين، والمرشح الرئاسي الحالي مايكل بلومبيرغ”، وقد التقى كذلك عدداً من نجوم الإعلام وهوليود، مثل روبرت ماردوخ، المدير التنفيذي لشركة “نيوز غروب” والمذيعة أوبرا وينفري، والممثلين مايكل دوغلاس ومورغان فريمان.
الصحيفة رجّحت أن يقوم هؤلاء بفحص هواتفهم خشية أن تكون مخترقة.
بدوره، قال مدير مكتب صحيفة “نيويورك تايمز” في بيروت بين هابرد: “إن قراصنة مرتبطين بالنظام السعودي حاولوا اختراق هاتفه”، مشيراً في تغريدة على “تويتر” إلى أن المحاولة تمّت بعد شهر من الإعلان عن قرصنة هاتف بيزوس.
صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أكدت أن منظمة العفو الدولية ومحامين قرروا رفع دعوى على شركة ” إن. إس. أو” الإسرائيلية بسبب مساعدتها النظام السعودي في اختراق هاتف بيزوس.
وكان مقرّرا الأمم المتحدة أنييس كالامار وديفيد كاي قالا في بيان مشترك: “إن ابن سلمان استخدم تطبيق تجسس إسرائيلي لاختراق بيزوس.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “الغارديان” البريطانية ذكرت أن بيزوس قد أبلغ أن هاتفه المحمول “اخترق” في عام 2018 بعد تلقيه رسالة “واتس آب” تم إرسالها على ما يبدو من الحساب الشخصي لابن سلمان.
وكتبت مراسلة الصحيفة ستيفاني كيرتشغسنر في تحقيق من واشنطن أنه يعتقد أن الرسالة المشفرة من الرقم الذي استخدمه ابن سلمان تضمّنت ملفاً ضاراً تسلّل إلى هاتف أغنى رجل في العالم، وفقاً لنتائج التحليل الجنائي الرقمي، وتابعت: “وجد هذا التحليل أنه “من المحتمل جداً” أن يكون التسلل إلى الهاتف قد نجم عن ملف فيديو مصاب بفيروس أُرسِل من حساب ابن سلمان إلى بيزوس”.
وقال خبراء سعوديون -معارضون ومحللون- لصحيفة “الغارديان”: “إنهم يعتقدون أن بيزوس ربما كان مستهدفاً بسبب ملكيته لصحيفة “واشنطن بوست” وتغطيتها لأخبار النظام السعودي، وقد أزعجت أعمدة خاشقجي النقدية حول ابن سلمان وحملته القمعية ضد النشطاء والمثقفين ولي عهد النظام ودائرته الخاصة”.
وبيّن تقرير الغارديان أن هذه الفضيحة ستطرح المزيد من الأسئلة الصعبة على النظام السعودي، بخصوص كيفية قيام مجلة ناشيونال إنكوايرار بنشر معلومات خاصة وحساسة عن بيزوس، بما فيها رسائل نصية من هاتفه النقال بعد 9 أشهر فقط من هذه الواقعة، كما أن ذلك قد يؤدي أيضاً إلى المزيد من التدقيق بخصوص ما كان يفعله ابن سلمان ودائرته المقربة خلال الأشهر السابقة على اغتيال الصحفي السابق في جريدة واشنطن بوست التي يمتلكها بيزوس جمال خاشقجي، والذي قتله النظام السعودي باسطنبول في تشرين الأول عام 2018 بعد قرصنة هاتف بيزوس بخمسة أشهر.