قوى فلسطينية: “صفقة القرن” مرحلة استعمارية جديدة
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وجّه دعوة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وزعيم حزب “أزرق – أبيض” بيني غانتس لزيارة واشنطن ومناقشة “صفقة القرن”، فيما أكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، مرّة أخرى، “الرفض القاطع للقرارات الأمريكية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأمريكية المخالفة للقانون الدولي”، وأضاف: “نحذّر “إسرائيل” والإدارة الأمريكية من تجاوز الخطوط الحمراء”.
وكانت الخارجية الفلسطينية أكدت أن ما تسمى “صفقة القرن” هي وعد بلفور ثان، مشدّدة على تمسك الشعب الفلسطيني بإفشال كل المحاولات الأمريكية الإسرائيلية لفرضها، وقالت: “في هذه الأيام نسمع عن وعد جديد يوازي وعد بلفور بخطورته، وعد ترامب.. كوشنير.. غرينبلات.. فريدمان”، موضحة أن هذا الوعد يعتمد أساساً على عناصر وعد بلفور قبل مئة وعامين لتصفية القضية الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من حقهم بإقامة دولتهم المستقلة.
وفي السياق نفسه، أكد رئيس المكتب الاعلامي، مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح ، أمس، أن صفقة القرن هي مرحلة استعمارية جديدة تسعى الولايات المتحدة و”إسرائيل” إلى فرضها، وهي ليست أكثر من صيغة للتحايل على الحقائق، ومحاولة لمكافأة الجلاد على جرائمه، بينما تطلب من الضحية أن ترضى ببقائها خاضعة لإرادة الجلاد، وأضاف: “لن تغير الصفقةُ من الواقع ولن تلغي حقّ الشعب الفلسطيني في وطنه”.
يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمق العلاقات الروسية الفلسطينية التي تمتد جذورها عبر التاريخ، معرباً عن استعداد موسكو لتعزيز التعاون مع الفلسطينيين.
وقال بوتين في مستهل محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم: “للعلاقات الروسية الفلسطينية جذور تاريخية وعميقة، وهي تشمل مجالات مختلفة.. ونحن مستعدون لتعزيز هذا التعاون”.
بدوره نوّه عباس بدعم روسيا للقضية الفلسطينية، مؤكداً أهمية الدور الروسي المؤثر والفعال في كل القضايا التي تعيشها المنطقة.
وكان بوتين وصل إلى مدينة بيت لحم في زيارة سيتم خلالها بحث عدد من القضايا المشتركة في إطار دعم روسيا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
ميدانياً، اقتحم 52 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات في الخليل وطوباس ورام الله، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت ثلاثة منهم.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن قوات الاحتلال اقتحمت غرف الأسرى في سجن “عسقلان” ونقلتهم من القسم (4) إلى القسم (3) بعد قمعهم، ولم تسمح لهم باصطحاب حاجياتهم وأغراضهم الشخصية معهم، ولفتت إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من وتيرة الاقتحامات لغرف الأسرى خلال العام 2019، وحتى بداية العام 2020، بادّعاء إجراء التفتيشات، وكان آخرها الاقتحامات المتكررة التي نفّذتها قوات القمع المدججة بالسلاح والكلاب البوليسية، لسجن “ريمون”، والتي تبعها نقل نحو (100) أسير إلى “نفحه”، مجرّدين من أغراضهم الشخصية، ونقل ممثليهم من الهيئة التنظيمية إلى التحقيق والعزل الانفرادي وتوزيعهم على عدة سجون.
يشار إلى أن نحو (50) أسيراً يقبعون في سجن “عسقلان”.