استشهاد 8 مدنيين وجرح 20 آخرين بانفجار سيارة مفخخة في اعزاز الجيش يتقدّم باتجاه “معرة النعمان” ويطهر بلدات في ريف ادلب الجنوبي
واصل الجيش العربي السوري عملياته لسحق التنظيمات الإرهابية في جبهات حلب وإدلب وحماة وباقي المناطق، وحقق تقدّماً كبيراً باتجاه مدينة معرة النعمان أكبر معقل للتنظيمات الإرهابية، وأوقع إصابات محققة في مقراتهم في الليرمون غربي حلب، رداً على استهداف الإرهابيين لأحياء حلب ما أسفر عن ارتقاء شهيدين، كما استشهد 8 مدنيين وأصيب 20 آخرون بجروح نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مدينة اعزاز
يأتي هذا فيما اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بالقذائف على المنازل السكنية في القرى والبلدات المحيطة بمدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وفي التفاصيل، طهّرت وحدات من الجيش العربي السوري بلدات معر شورين والزعلانة والغدفة في ريف إدلب من آخر تجمعات الإرهابيين فيها محققة تقدّماً جديداً على محور عملياتها شرق مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي ولتصبح قواتنا على مشارف الطريق الدولي حلب حماة شمال مدينة معرة النعمان، وسيطر على قرية الدانا غرب الطريق الدولي بين معرة النعمان وسراقب.
كما واصلت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية على عدة محاور باتجاه مدينة معرة النعمان محققة تقدّماً جديداً بتطهير قرية الغدفة إلى الشرق منها، في حين تلاحق فلول الإرهابيين، وتستهدف الثغور التي فروا إليها.
وخاضت وحدات الجيش اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين في محيط وادي الضيف الاستراتيجي المتاخم لقرية معرشمشة التي حررتها وحدات الجيش مساء السبت.
كما تصدت وحدات من الجيش خلال توجهها نحو معرة النعمان لهجوم شنته مجموعات إرهابية ظهر أمس على محور قرية سمكة التي حررها الجيش، وأوقعت في صفوف الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
وكان الجيش طهّر خلال اليومين الماضيين بلدات وقرى معر شمارين وتقانة وتلمنس ومعرشمشة والسمكة والتح ودير الشرقي بريف إدلب الجنوبي من آخر بؤر الإرهاب فيها، وذلك بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
وفي حلب، دمّرت وحدات من الجيش مستودع ذخيرة بريف حلب الغربي خلال العمليات العسكرية نفّذها ضد مواقع وتحصينات التنظيمات الإرهابية المنتشرة عند الأطراف الغربية لمدينة حلب وفي عدد من القرى والبلدات بريفها الغربي والجنوبي الغربي.
ونفّذت وحدات من الجيش رمايات دقيقة ومكثّفة طالت تحصينات وأوكار الإرهابيين في قرية بشقاتين في ناحية دارة عزة بريف حلب الغربي، ما أدى إلى تدمير مستودع كبير للذخيرة أنشأته التنظيمات الإرهابية ضمن معمل النشاء في القرية.
في الأثناء، استشهد مدنيان جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بصاروخ على أحد المباني بحي جمعية الزهراء عند الأطراف الغربية لمدينة حلب.
وأدى صاروخ أطلقته التنظيمات الإرهابية إلى انهيار أجزاء من الطابقين الأخيرين من المبنى واستشهاد مدنيين اثنين تم انتشال جثمانيهما من تحت الأنقاض.
وذكر رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد مدلجي أن مبنى من 4 طبقات في حي جمعية الزهراء تعرّض لصاروخ أطلقه إرهابيون من الريف الغربي للمدينة تسبّب بانهيار جزء من آخر طابقين.
كما صرّح المهندس عمر كبصو مدير خدمات مجلس مدينة حلب في حي حلب الجديدة أن آليات مجلس المدينة وبمؤازرة قطاعات الدفاع المدني والإسكان العسكري والإطفاء والكوادر العاملة بها توجهت فور حدوث الانهيار إلى المبنى، وتم إجلاء الأهالي، وبدأت بعمليات إزالة الأنقاض وعمليات الإنقاذ، حيث تمكنت من إنقاذ ثلاثة أشخاص كانوا محاصرين ضمن البناء، وهم بصحة جيدة.
وأوضح وليد حوري من فوج إطفاء حلب أنه وفور الإبلاغ عن سقوط الصاروخ سارعت سيارات وأطقم الإطفاء إلى المبنى، وقامت بإطفاء الحريق، وشاركت بأعمال إجلاء وإنقاذ الأهالي، وواصلت العمل حتى تم انتشال جثماني الشهيدين من تحت الأنقاض.
ورداً على خروقات إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات التي تتبع له واعتداءاتها على الأحياء الآمنة في حلب بدأت وحدات من الجيش العربي السوري تنفيذ ضربات مركّزة بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد أوكار وتحصينات المجموعات الإرهابية في مناطق انتشارها بالريف الغربي للمدينة لوضع حد نهائي لخروقاتهم واعتداءاتهم على المدنيين.
وأكد مصدر عسكري في وقت سابق أن الجيش العربي السوري مصمم على وضع حد نهائي لخروقات واعتداءات إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات التي تتبع لهم على المدنيين في المناطق الآمنة ومواقع الجيش في حلب وإدلب.
كما استشهد 8 مدنيين وأصيب 20 آخرون بجروح نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي والتي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مدعومة من قوات الاحتلال التركي.
وأفادت مصادر محلية بانفجار سيارة مفخخة أمام مطعم ومحطة وقود في المدينة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى وأضرار مادية في المنازل والممتلكات في محيط الانفجار.
في الأثناء، اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بالقذائف على المنازل السكنية في القرى والبلدات المحيطة بمدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وقالت مصادر أهلية: إن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين وانطلاقاً من نقاط المراقبة التي يقيمها الاحتلال اعتدوا بعدد من قذائف الهاون والمدفعية على المباني السكنية في قرى أم حرملة وتل حرمل والأسدية في محيط ريف رأس العين وأبو راسين بريف الحسكة، ما تسبّب بدمار عدد من المنازل.
وتسبّب عدوان قوات الاحتلال التركي ومرتزقته بنزوح عدد من العائلات من سكان هذه القرى خوفاً من القذائف العشوائية التي طالت منازلهم السكنية، ودمّرت عدداً منها.
ومنذ بداية عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي قامت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين بالاعتداء على القرى والبلدات الآمنة في أرياف الحسكة والرقة وحلب بقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة المختلفة، ما تسبّب بدمار المنازل السكنية والمنشآت الحيوية في هذه البلدات، إضافة إلى تهجير سكان هذه القرى والبلدات من منازلهم.