ظروف كارثية لبعثة كرة الجهاد مع الوعود الخلبية
القامشلي- عبد العظيم العبد الله
عانت بعثة نادي الجهاد كثيراً خلال تواجدها في مدينتي اللاذقية وحماة من أجل مشاركتها في دوري الدرجة الأولى بكرة القدم، فجميع الوعود المعسولة من أهل القرار والقيادة الرياضية التي سبقت المشاركة ذهبت أدراج الرياح، فكان الكلام بأن البعثة بمجرد وصولها إلى مكان إقامتها ستنهال عليها الخيرات والدعم، لكن ما ذاقه الفريق لا يمكن وصفه بكلمات، حتى إن جمهور نادي الجهاد وصف بعثة ناديه بالمسكينة، وأكدوا أنهم وقعوا في الفخ، وتهرّب غالبية من ضربوا صدورهم وأكثروا من الوعود والعهود، هي سابقة جديدة وخطيرة، ويطالبون ناديهم بالاعتذار عن المشاركة، وعدم إكمال مشوار الإياب.
التقصير امتد من الحسكة إلى العاصمة دمشق، ووصل الأمر بأن يتناول الفريق “سندويشة فلافل” من مطاعم حماة ليسد جوعه، في سابقة لم ولن تحصل حتى مع الفرق الشعبية، بخلاف التقنين في المعيشة اليومية، وعدم منح اللاعبين مكافآت ولو بسيطة في غالبية المباريات التي حقق فيها نتائج إيجابية، ليسأل جمهور نادي الجهاد قيادته الرياضية بما فيها التي تعيش في مدينة الحسكة: إلا يمكنكم التعرف على حجم المعاناة التي يعيشها النادي مهما قام بشرحها، ولا يمكنكم دعمه، لأن إرادة الدعم غائبة، والنادي لم يتوقف عن المشاركة طوال سنوات الأزمة، متحدياً كل أشكال المعاناة والتحديات. على العموم مشاركة نادي الجهاد الأخيرة يجب فتح دفتر أوراقها حتى يفهم القريب والبعيد حجم المعاناة التي ذاقها ويذوقها نادي الجهاد يومياً.