تواجد متميز لسلة الوثبة
أثبتت سلة نادي الوثبة أنها قادرة على مقارعة كبار الأندية العريقة والكبيرة باللعبة مع توفر كافة العناصر التي تؤهلها لذلك، فالعمل الذي قامت به إدارة النادي خلال الأعوام الماضية أوصل لعبة كرة السلة لمراحل متقدمة من التألق والنجاح، فعادت قوية وواثقة من خلال الفهم الكامل لمعنى الاحتراف، وليبدأ مشوار النادي مع التألق من دوري الدرجة الثانية (بعد أن تم تصنيفه فيها)، وليعود لدوري المحترفين خلال موسم واحد، بل إنه لم يتلق أية هزيمة، ووصل أيضاً لنهائي كأس الجمهورية، وعاد هذا الموسم وكرر إنجازه بالوصول للنهائي، ولكن لم يكتب له النجاح بالمرتين.
قطار السلة الوثباوية انطلق من التواجد المحلي إلى الخارجي، فجاءت المشاركة الحالية بدورة دبي الدولية للمرة الأولى في تاريخه، والجميع من محبي النادي تخوفوا من هذه المشاركة، وكانت الثقة المطلقة من إدارة النادي بالفريق واللاعبين، خاصة بعد تدعيم صفوفه بثلاثة لاعبين أجانب، ولاعبين محليين (مغتربين)، ليحقق الفريق فوزين على فرق تمرست بالمشاركة بالدورة، ومنها الفوز على فريق الرياضي اللبناني، أفضل الفرق العربية والآسيوية خلال العشرين عاماً الماضية، وبطل النسخة الماضية من دورة دبي، وبفارق كبير!.
والوثبة من خلال مشاركته هذه أعاد اسم السلة السورية بإيجابية، وبعيداً عن قدرته على التأهل من عدمها، لكن الخطوة الأولى كانت ناجحة في إطار تحقيق تواجد خارجي مميز، وإيجاد مكان على الخارطة السلوية.
أخيراً لابد من توجيه الشكر لإدارة نادي الوثبة “الجريئة” باتخاذ قرار المشاركة بالدورة، والأهم أنها تمكنت بالتوازن ما بين كرة السلة وكرة القدم!.
عماد درويش