أهمية القراءة للأطفال
القراءة للأطفال ليست هواية مسلية فحسب، إنها بوابة للتعلم عن أشخاص آخرين وأماكن أخرى وأفكار جديدة بإمكانات غير محدودة، كما أنها تطور المفردات والمهارات اللغوية. فقبل أن يتمكن الطفل من القراءة بمفرده، من المهم تغذية حبه للكتب في سن مبكرة. والقراءة لهم بصوت عال في سن صغيرة وسيلة رائعة لتعزيز مهارات التواصل اللغوي بين الوالدين والطفل. وفيما يكبر الأطفال سوف تحسن قراءة الكتب مفرداتهم وتعرضهم لأنواع مختلفة من تراكيب الجمل وأساليب الكتابة وطرق التعبير عن النفس. وبالنسبة للأطفال الذين يتحدثون لغتين أو يتعلمون لغة ثانية، تعد القراءة مكونا مهما لاكتساب الطلاقة أو الحفاظ عليها. والقراءة تزيد التعاطف فلدى الأطفال فهم ضيق للغاية للعالم من حولهم. وهذا يرجع إلى خبراتهم المحدودة استنادا إلى الظروف التي نشأوا فيها، وسوف يساعد فعل هذا في قدرتهم على تقدير الآخرين والتعاطف مع الأشخاص الذين لا يشتركون معهم سوى في القليل ويساعدهم على أن يتحولوا لأشخاص ذي خبرات كبيرة. وهناك طرق عدة تخلق من خلالها القراءة رابطا بين الآباء والطفل، فبداية من السن الصغيرة للغاية، تعزز القراءة بصوت مرتفع القرب والحميمية من خلال قضاء وقت معا إضافة إلى كونهما قريبين جسديا من بعضهما. وفيما يكبر الطفل، لايزال يمكن للأب أو الأم القراءة بصوت مرتفع أو قراءة نفس الكتاب بشكل منفصل والتحدث عن الأشياء التي أعجبت كل منهما، وتتطلب قراءة كتاب إلى التركيز وهي مهارة ضرورية للعمل عليها، حتى للرضع الذين لديهم مشكلة للجلوس في مكانهم دون حراك، كما تساعدهم على ممارسة تهدئة عقولهم وأجسادهم للتركيز على مهمة ما لفترة من الوقت. وبإبعاد الملهيات عنهم وإعطائهم مساحة للقراءة والفهم، سوف يتحسن مدى انتباههم وقدرتهم على التركيز مع الوقت.