أول قلب “روبوتي هجين”
يعمل العلماء على تطوير أول قلب روبوتي في العالم، والذي قد ينهي الحاجة إلى عمليات الزرع في غضون ثماني سنوات. ويطور خبراء في هولندا وكامبريدج ولندن “قلبا هجينا” قادرا على ضخ الدم في كافة أنحاء الجسم، مصنوعا من عضلات وأجهزة استشعار صناعية ناعمة مغطاة بنسيج بشري ينمو في المختبر. ويهدف فريق العلماء إلى زرع أول نموذج عملي في الحيوانات خلال ثلاث سنوات، ثم في البشر بحلول عام 2028. ويدعو الفريق الذي يقف وراء هذا الإنجاز، إلى إنهاء الحاجة لعمليات زرع الأعضاء من البشر الموتى، وبالتالي إنقاذ حياة الآلاف ممن يموتون أثناء وجودهم في قوائم انتظار المتبرعين بالأعضاء على مستوى العالم. ومن المقرر أن يتم تشغيل القلب بالسوائل أو الهواء، ودعم طاقته بالكهرباء التي ستنتقل لاسلكيا من مصدر طاقة قريب يوضع تحت الملابس التي يرتديها المريض. وسيتم أيضا زرع بطارية صغيرة داخل المريض تعمل على تشغيل القلب “لمدة ساعة أو نحو ذلك، عند الاستحمام أو السباحة”. ويعد المشروع الجديد تقدما كبيرا بالنسبة للمحاولات السابقة لأنه سيتحرك ويضخ الدم مثل قلب بشري حقيقي. وتعمل البروفيسورة كولين وفريقها على تطوير ثلاثة نماذج أولية للقلب الهجين قبل اختيار نموذج نهائي، وسيتم تصنيع أحدها من السيليكون والبقية من مواد ناعمة غير قابلة للتمدد.