إدارة “ألبان دمشــــق” تعالــج إشـــكاليات الميزانيات غير المنجزة وانعدام وجود قوائم التكاليف الصحيحة
دمشق – محمد زكريا
لم يكن الحال الذي وصل إليه واقع الشركة العربية السورية للألبان ومشتقاتها بدمشق خلال السنوات السابقة يسر الخاطر، ولعل مردّ ذلك يعود إلى فشل الإدارات السابقة في تحمل المسؤولية، وحالة عدم المبالاة، التي كانت سائدة آنذاك، إضافة إلى عدم متابعة المؤسسة العامة للصناعات الغذائية لواقع الشركة خلال السنوات السابع الماضية بالشكل الأمثل، ما أفسح المجال أمام المديرين المتعاقبين على إدارة الشركة بتجاوز التشريعات والقوانين التي تحكم عمل الشركة، والتهاون باتخاذ الإجراءات الكفيلة باستعادة نشاط الشركة، كل ذلك جعل الشركة تقع في دائرة الفساد ولاسيما في عقود تأجير غرف وحدة التبريد المركزية، حيث إن القدرة الاستيعابية لهذه الوحدة تقدّر بـ1800 طن، ويظهر التقرير الصادر عن الشركة جملة أخطاء وقعت فيها الشركة خلال الأربع سنوات الماضية منها ما يخص الجانب المالي، حيث إن الشركة لم تنجز ميزانية لها منذ سنوات، إلى جانب عدم وجود قوائم تكاليف صحيحة تعتمدها الشركة، وحسب التقرير فإن الأخطاء شملت أيضاً الجانب الإنتاجي والفني، ولاسيما التعطيل المقصود لبعض خطوط الإنتاج.
مدير عام المؤسسة ريم حلله لي أبدت ارتياحها لما وصلت إليه الشركة من تصحيح لمسارها وتصويب عملها، وأن الخطأ وارد والتصويب واجب، موضحة أن العمل جارٍ على إعادة السمعة لشركة الألبان والمعروفة بماركة الغوطة في الأسواق من خلال العمل على التواصل مع الموزعين والوكلاء الذين كانوا يستجرّون منتجات الشركة والاستفادة من ملاحظاتهم حول منتجات الشركة مع تغيير أمبلاج منتجات الشركة ليكون مواكباً للسوق المحلية.
جهاز منسيّ
مدير الشركة علي محمود أشار إلى أنه تمت إعادة تأهيل وحدة تحلية المياه الموجودة بالشركة والمتوقفة منذ أكثر من عشر سنوات ووضعها بالخدمة لتأمين المياه النقية لعملية الإنتاج، وتمت صيانة قسم القشقوان بآلاته ومعدّاته ووضعه في الخدمة، بالإضافة إلى تجهيز غرفة البراد الخاص بالقسم، وتم إجراء صيانة لغرف تبريد المعلب البالغة 7 غرف ووضعها في الخدمة، كما أنه تم إجراء صيانة لشبكة المياه بالشركة وتنظيمها بحيث يتم الحد من هدر المياه وفصل الخزانات حسب توضع كتل الأبنية الموجودة بالشركة، وتم توصيل جهاز البسترة منذ عام ووضعه بالخدمة، وتم إجراء صيانة كاملة لبراد نقل لزوم نقل منتجات الشركة، وفي الجانب الإنتاجي تم تشغيل خط المعلب “لبن –لبنة” بدءاً من شهر 12 من العام الفائت، حيث قامت الشركة بتسليم كمية 23.150 طناً وتم تشغيل خط إنتاج القشقوان والجبنة المطبوخة إضافة إلى خط الزبدة “قوالب زبدة 200غ – زبدة شفرات 10غ”.
عقود بالجملة
وأوضح محمود أنه تم توقيع عقد التعيينات بحدود ملياري ليرة سورية لتوريد منتجات الشركة من لبن ولبنة وجبنة مطبوخة عكاوي، وذلك للعام الفائت، وتم تسليم إدارة التعيينات منذ بداية 2020 حتى نهاية الشهر الأول الكميات التالية: لبن معلب 56 طناً ولبنة معلبة 47 طناً وجبنة مطبوخة 23 طناً وجبنة عكاوي 7 أطنان، وفي الجانب المالي تمت إعادة هيكلة المديرية المالية حيث تعاني المديرية من نقص بالكوادر لجهة المحاسبة والتكاليف، كما تم تفعيل قسم المواد وتنزيل برنامج محاسبة المواد وترحيل كل المخازين عليه، وتم إعداد محاضر جرد لجميع مستودعات الشركة ويتم حالياً تدقيقها في المالية – قسم المواد، وذلك لاعتمادها بشكل أصولي والبدء بعمليات إنجاز الميزانية الختامية للشركة لعام 2019، حيث لا توجد ميزانية منجزة للشركة ولا يوجد قوائم تكاليف صحيحة.
برادات
ونوّه محمود إلى أن الشركة تقوم حالياً بتجهيز ما تبقى من البرادات وخاصة قسم الجبنة المطبوخة وتجهيز غرفة لقسم المعلب، كما تم الإعلان عن تجهيز وحدة التبريد المركزية في الشركة حيث تم الإعلان عنها ضمن الخطة الاستثمارية للعام الحالي، مع تجهيز خط الحليب المعقم بالشركة كما هناك خط لإنتاج اللبن العيران بالشركة من خلال وجود آلة قديمة تعمل الشركة على صيانتها ووضعها بالخدمة، وحول الصعوبات والعوائق فإن الشركة تعاني من نقص في الكوادر الفنية بالشركة ونقص الخبرات في جميع المجالات، ونقص المواد الأولية وصعوبة تأمينها في ظل الظروف الحالية ونقص كبير في مادة الحليب الخام.
Mohamdzkrea11@yahoo.com