هل يرفع الشعبو أسهمه ويستمر في تدريب حطين؟
اللاذقية– خالد جطل
رغم فوزه الخجول على الجزيرة فإن فريق حطين نجح باستعادة نغمة الانتصارات، وحقق نقاط المباراة الثلاث بعد سلسلة من الإخفاقات التي توالت على الحيتان، ما أدخل الفريق في متاهة لم يستطع الخروج منها عبر عدة مراحل من الدوري الممتاز، فتحول من فريق مرعب بأسماء لاعبيه إلى فريق ضائع ينزف النقاط، ما أبعده عن فرق المقدمة والمنافسة على اللقب.
حطين الذي يعيش حالة مثالية على المستوى الإداري والمادي، وهما أساس أي نجاح في العمل الرياضي، لم يكن بأحسن حالاته رغم تقديمه عروضاً قوية بمعظم المباريات، لكن مشكلته الأولى تكمن بعدم التوفيق وترجمة الفرص الكثيرة التي كانت تسنح للاعبيه، ما ساهم بتفاقم مشكلته، وزاد من صعوبة مهمة الكابتن حسين عفش الذي كان يسابق الزمن للخروج بنتيجة ترضي الجماهير المتعطشة للانتصارات، والتي بنت آمالها على فريق يضم نخبة من نجوم الدوري، إضافة لاستعادته مجموعة من لاعبيه من أندية محلية وعربية.
وبعد سلسلة من المباريات وضياع النقاط كان الفريق بأمس الحاجة إلى صدمة تعيده إلى سكة الانتصارات، وكان القرار الجريء من العفش بتقديم استقالته على أمل أن يستعيد الفريق توازنه من جديد، وتولى زياد شعبو المهمة في ظل ظروف تعتبر صعبة بكل المقاييس، ولتخفيف الضغوط عليه جاء قرار الإدارة بتكليفه قيادة الفريق لمبارتين هما لقاء الجزيرة والوثبة، يعقبهما ختام مرحلة الذهاب وخلود الفرق للراحة، وهنا تكون الإدارة قد أتمت تعاقدها مع مدرب جديد يقود الحيتان بمرحلة الإياب، رغم تناقل الشارع الرياضي الحطيني لأكثر من اسم لقيادة الفريق، ومنهم ضرار رداوي مدرب الوثبة السابق، وفجر إبراهيم مدرب منتخبنا الوطني السابق، إضافة لأسماء لم يتم الكشف عنها.
لقاء حطين والجزيرة كان امتحاناً للمدرب زياد شعبو، نجح فيه بحصد النقاط الثلاث، كما نجح فيه بإعطاء الثقة لعدد من اللاعبين الذين لم يتم إشراكهم بالمباريات السابقة، قد تتعدد الآراء حول ما قدمه الشعبو للفريق بين السلبي والإيجابي، لكننا لابد أن نكون واقعيين، فالشعبو استلم المهمة قبل يومين من المباراة، ولا يملك عصا سحرية لتحقيق نقلة جذرية بالفريق، واكتفى بالعمل على الجانب النفسي، وتحفيز اللاعبين للخروج بنتيجة إيجابية قبل مواجهة صعبة مرتقبة السبت القادم مع الوثبة في حمص.