مجلس الشعب: فلسطين كانت وستبقى قضيتنا وبوصلتنا
دمشق-البعث:
عبّر مجلس الشعب عن رفضه “الإعلان- المؤامرة” للرئيس الأمريكي ترامب لما يسمى بنود “صفقة القرن”، وكل المخططات الاستعمارية الجديدة الرامية للنيل من قضايانا العادلة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضيتنا الأساسية وبوصلتنا، مبيناً أن هذا الإعلان سيلاقي الفشل، ولن ينال من صلابة خط الصمود العربي، الذي تقوده سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وقال المجلس في بيان له: إن مؤامرة القرن “الجديدة– القديمة” تأتي رداً على الانكسارات والهزائم التي تعرّض لها هذا الكيان الغاصب وحلفاؤه من الصهاينة وأعوانهم وأذرعهم ومرتزقتهم الإرهابيين أمام صمود وانتصارات محور المقاومة، ومركزه الأساسي سورية، والذي يثبت كل يوم من خلال تصديه الأسطوري لهذه القوى الغاشمة ومؤامرتها تصميمه الكامل على دحر العدوان وتحقيق النصر، مضيفاً: من جديد تؤكّد الإدارة الأمريكية بمسؤوليها، وعلى رأسهم ترامب، بإعلانها تفاصيل مؤامرته الأخيرة الكبرى “صفقة القرن” دور الولايات المتحدة الأمريكية كحليف استراتيجي لهذا الكيان الغاصب، والمنفّذة لأجنداته ومخططاته العدوانية، ويؤكدّ على العلاقة الاستعمارية التي تربط الطرفين وتتكامل في هدف استراتيجي واحد يقوم على إخضاع أمتنا ونهب ثرواتها وتفتيتها وتجزئة المجزئ منها، والحيلولة دون تقدمها وازدهارها، وهو امتداد لدور الاستعمار القديم وتحديثاً لوعد بلفور، واستمرار في المسار الذي بدأ مع كامب ديفيد ثم وادي عربة وأوسلو، وصولاً إلى حشد أكبر قوى عدوانية إرهابية عرفها التاريخ المعاصر لضرب سورية وإخضاعها لأنها واجهت هذا المسار المعادي منذ بدايته، ويتمثّل دور الولايات المتحدة الأمريكية هنا بتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وفرض واقع جديد في المنطقة العربية تكون فيه “إسرائيل” سيدة القرار.
وأكد البيان أن هذا الإعلان يتعارض بشكل تام مع أبجديات القوانين والشرعية الدولية، وعنوان جديد ضد حقوق الشعوب ومقدراتها واستخفاف بكل القوانين والقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، التي تؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاصب للأراضي العربية وضمان الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويظهر هذا الإعلان أيضأ الوجه الحقيقي لمسؤولي الإدارة الأمريكية، وبأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت وما زالت وستبقى دولة راعية للشر والإرهاب العالمي، ويكشف زيف دورها المزعوم كوسيط حيادي راعي للسلام في المنطقة.
واختتم البيان: بالمحصلة فإن هذا الإعلان، الذي لا يساوي الحبر الذي كتب به، لن يزيد الشعب العربي الفلسطيني وكل الأحرار والشرفاء والمقاومين إلا شجاعة وإصراراً ومقاومة وصموداً وصولاً إلى النصر النهائي.