ألبان دمشق تشكو النقص الكبير في مــــادة الحليــــب الخــــــــام
دمشق – محسن عبود
تمكّنت الشركة العربية السورية للألبان ومشتقاتها بدمشق من العودة إلى الإنتاج بقوّة بعد خسائر متتالية بسبب ظروف الأزمة، هذا ما أوضحه علي محمود مدير عام الشركة، مبيّناً أنه تم خلال الأشهر الأخيرة إعادة تأهيل وحدة تحلية المياه بالشركة المتوقفة منذ أكثر من 10سنوات، كما تمت صيانة قسم القشقوان بآلاته ووضعه في الخدمة وتجهيز البراد الخاص بالقسم، وكذلك إجراء صيانة لغرف تبريد المعلب /7/ غرف ووضعها بالخدمة فوراً، كما تم توصيل جهاز البسترة الموجود لدى الشركة منذ عام 2013 ووضعه في الخدمة، إضافة إلى إجراء صيانة لشبكه المياه بالشركة وتنظيمها بحيث يتم الحدّ بشكل كبير من هدر المياه ويتم إجراء صيانة كاملة لبراد نقل منتجات الشركة.
وعن الوضع الإنتاجي للشركة أكد محمود أنه مؤخراً تم تشغيل خط المعلب /لبن – لبنة/، حيث قامت الشركة بتسليم كمية 23.150 طناً من مادة اللبن المعلب، إضافة إلى 16.771 طناً من مادة اللبنة المعلبة إلى إدارة التعيينات، كذلك تم العمل على تشغيل خط إنتاج القشقوان والجبنة المطبوخة، إضافة إلى خط الزبدة /قوالب زبدة 200غ – زبدة شفران 10غ/.
وعن عقود الشركة المبرمة مؤخراً قال محمود: تم توقيع عقد مع إدارة التعيينات منذ بداية هذا العام، وحتى الشهر الأول تم تنفيذ كمية 56 طنّ لبن معلب، و47 طن لبنة معلبة و23 طن جبنة مطبوخة، و7 أطنان جبنة عكاوي.
وعن الوضع المالي للشركة بيّن مدير الشركة أنه تمت إعادة هيكلة المديرية المالية التي تعاني من نقص في الكادر وتفعيل قسم المواد، حيث لا يوجد منذ /3/ سنوات ميزانية للشركة، إضافة إلى جرد كل مستودعات الشركة والبدء بعمليات إنجاز الميزانية الختامية لعام 2019.
وعن خطة الشركة المستقبلية أشار مدير الشركة العربية السورية للألبان، إلى أن الشركة تعمل حالياً على تجهيز ما تبقى من البرادات وخاصة قسم الجبنة المطبوخة وتجهيز الغرفة الخاصة لقسم المعلب، حيث تم الإعلان عن تجهيز وحدة التبريد المركزية في الشركة والإعلان عنها ضمن الخطة الإنتاجية لعام 2020، كما يتم العمل على تجهيز خط الحليب المعقم بالشركة، وهناك خطة لإنتاج اللبن العيران بالشركة قريباً، إضافة إلى العمل على إعادة سمعة الشركة ومنتجاتها لتكون مواكبة للسوق المحلية.
وعن معوقات العمل بالشركة أكد محمود أن في مقدمتها النقص الحاد في الكوادر الفنية بالشركة، وهذا من مخلفات الأزمة، كذلك نقص الخبرات بكل المجالات، وأيضاً نقص المواد الأولية وصعوبة تأمينها في ظل الظروف الحالية، إضافة إلى النقص الكبير في مادة الحليب الخام، آملاً أن تتخطى الشركة هذه العوائق للوصول إلى إنتاج يرضي جميع الإخوة المواطنين كمّاً ونوعاً.