إضراب شامل في الجولان المحتل رفضاً لـ”التوربينات الهوائية”
نفّذ أهلنا في الجولان السوري المحتل، أمس، إضراباً شاملاً في جميع المرافق العامة والمدارس والمحال التجارية احتجاجاً على الممارسات والإجراءات الإسرائيلية العدوانية والتوسعية بحق الجولان، وآخرها إقامة توربينات هوائية “مراوح” على أراضيهم ومصادرة ممتلكاتهم بالقوة.
ويأتي الإضراب على خلفية الاجتماع، الذي عقدته الهيئة الدينية والفعاليات والوجهاء من أبناء الجولان، في بلدة مجدل شمس أمس الأول، أكدوا خلاله أن قرار المراوح الهوائية عدوان جائر ضد أبناء الجولان لتهجيرهم وسلب أراضيهم الخاصة والموروثة عبر الزمن، مشدّدين على تمسّكهم بأرض الآباء والأجداد وبهويتهم العربية السورية.
وأكد أبناء الجولان في تصريحات أن إقامة التوربينات الهوائية هي سلسلة من المخططات الاستيطانية الاسرائيلية لسلب الأراضي من أصحابها وتهجيرهم منها، ولا سيما أنه انتقل من مراحل الإعداد والتخطيط إلى مراحل التنفيذ رغم اعتراض أبناء الجولان ومخالفته للقوانين والمواثيق الدولية.
وعبّر الأهالي عن استعدادهم لمواجهة المخطط وأدواته التنفيذية على الأرض والتصدي لها، والبدء بالتحرّك الشعبي والاعتصامات والإضرابات.
وجدّد أهالي الجولان التمسّك بالوحدة الوطنية والتعاضد مع بعضهم ضد هذه التحرّكات العدوانية بأبعادها التوسعية والاستيطانية، ورفضهم المطلق لكل ما يحاك ضد الجولان السوري أرضا وهوية.
ومخطط التوربينات، أو ما يعرف بالمراوح الهوائية، يتضمن تركيب نحو 52 مروحة هوائية عملاقة ومصادرة نحو 600 دونم من أراضي أبناء الجولان المحتل وتهجيرهم من منازلهم.
وحول الآثار السلبية والأخطار الصحية التي يمكن أن تشكلها التوربينات على الأهالي ومحاصيلهم الزراعية، يشير عدد من أبناء الجولان إلى أن استطاعتها وحجمها ومناطق توزعها داخل الأراضي الزراعية والحراجية في مناطق الحفاير وسحيتا والخواريط والمصنع وحمى المشيرفة وغيرها في الجولان المحتل ستكون لها آثار صحية على الأهالي القاطنين في منازلهم بالقرب منها، كما أن إقامتها وسط البساتين ستقلل من المساحات المزروعة، وستكون سبباً وذريعة إضافية لمصادرة مساحات مزروعة إضافية من قبل قوات الاحتلال.