جمعية أسرة مسرح الطفل في اللاذقية
يبدو أن النشاط المسرحي الملتزم الخاص بالطفل في سورية لن يتوقف عند حد عرض المسرحيات ، فجمعية أسرة مسرح الطفل في مدينة اللاذقية التي تأسست منذ ما يزيد عن ثلاثة عشر عاماً برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، دأبت منذ تأسيسها على جعل المسرح حالة اجتماعية تستقطب الأطفال وذويهم، فلم يقتصر عملها على عرض المسرحيات الهادفة فحسب، بل امتد هذا العمل التطوعي عند كل أفراد الجمعية إلى ترسيخ حالة الفرح والعمل الجاد عند الطفل من خلال مشاركته الفعالة بكل النشاطات واعتباره هدفا يتم تنفيذه بموهبته وفعاليته، إضافة إلى زج ذويه في معمعة الفرح والترفيه التي تقود إلى ثقافة اجتماعية متميزة.
وقد اعتبر الرئيس الفخري للجمعية د. ثائر صليبة أن عمل الجمعية ينبثق من خلال نشاطات الأطفال الذين يشاركون في الأنشطة المسرحية والاجتماعية بشكل فاعل، وبين أن المسرح هو هدف للوصول إلى ماهية الطفل الفنية والإبداعية ليس في المسرح فحسب بل في كل الأنشطة من رسم وغناء وموسيقا، مؤكداً على أن هذه الجمعية هي حالة اجتماعية هدفها ربط مواهب الأطفال بأسرهم وبالمجتمع على حد سواء.
وأكد رئيس الجمعية الفنان هاني محمد على أن الجمعية التي ارتبط اسمها بالمسرح لن يتوقف عملها بعرض المسرحيات بل سيكون نشاط يومي مستمر يبدأ بالرحلات الترفيهية إلى الأمكنة السياحية وصولاً إلى إقامة أنشطة متعددة للأطفال كمعارض للرسم ومهرجانات متنوعة يكون أبطالها الحقيقيين الأطفال أنفسهم.
ويذكر أن الجمعية ستعرض يومي الخميس والجمعة القادمين مسرحية سندريلا على مسرح دار الثقافة وهي بصدد التحضير لمهرجان “بسمة طفل” الذي سيقام في نهاية أيار القادم، وسيتضمن أنشطة مسرحية وفنية بمشاركة فرق من المحافظة ومحافظات أحرى حتى أن إدارة المهرجان تفكر باستقدام فرق عربية للمشاركة بهذا المهرجان الكبير إذا سنحت الظروف بمشاركة هذه الفرق.
نزار جمول