رؤية جديدة لمصارعتنا الحايك: الأولوية للراغبين في العمل وإنهاء المحسوبيات والاستفادة من جميع الخبرات
مع انتخاب اتحاد جديد، تبدو مصارعتنا هذه الأيام مقبلة على مرحلة مبشرة بنجاحات كثيرة، مع وجود رغبة واضحة في العمل من أغلب الكوادر، وتجاوز الخلافات الكثيرة التي أعاقت مسيرة اللعبة، وجعلتها تبتعد عن موقعها في ريادة رياضتنا من حيث التتويجات.
رئيس الاتحاد محمد الحايك أوضح “للبعث” أن الجهود كبيرة لرسم استراتيجية واضحة بالاعتماد على الخبرات الوطنية للنهوض باللعبة، واستعادة سابق التألق والنجاح.
مرحلة مختلفة
الحايك أكد أن الفترة الحالية مختلفة عما سبقها لجهة تجاوز كل الخلافات، واستقطاب الخبرات التي كانت مبتعدة للاستفادة من رؤيتها، مضيفاً: عملنا تركز على الحد من الخلافات، وإنهاء كل مجال للمحسوبيات، فالمرحلة المقبلة تحت شعار لكل مجتهد نصيب، والأولوية لمن يريد العمل، وليس للأسماء، والأهم هو أن ترسخ قناعة لدى الجميع بأن العمل هو لمؤسسة وليس لأشخاص، والأفضلية دائماً للمصلحة العامة، وسعينا للاستفادة من أخطاء الماضي لتلافيها، وتعزيز الإيجابيات التي لا يمكن أن ننكر وجودها، فكل من عمل في الاتحاد في السنوات العشر الأخيرة قام بما عليه في ظل الظروف الصعبة.
استحقاقات ومشاركة
وعن أبرز الاستحقاقات التي تنتظر اللعبة في العام الجديد، كشف الحايك عن سلسلة من البطولات التي سيتواجد بها مصارعونا في مختلف الفئات، وعن السعي لتكون الحصيلة فيها متميزة بقوله: نحن ندرك أن الآمال المعقودة على اللعبة كبيرة للعودة لتكون بيضة القبان لرياضتنا، وبناء عليه نسعى كي تكون أية بطولة نشارك فيها مثمرة على صعيد الميداليات، وليس لأجل المشاركة فقط، لكننا أيضاً ندرك أن تقليص الفوارق الفنية يتطلب أيضاً التواجد في بطولات آسيا والعالم رغم صعوبة حصد المراكز الأولى، وخلال الشهرين المقبلين هناك سلسلة من البطولات والدورات التي سنشارك فيها مثل دورة المتوسط، والبطولة التأهيلية للاولمبياد، والبطولة الكبرى، وبطولة آسيا، وكلها نعمل على أن تكون الأسماء التي ستمثّل المنتخب فيها مدروسة للاستفادة الفنية أولاً، وتحقيق أفضل النتائج.
أفكار جديدة
رئيس الاتحاد شدد على أن الفترة المقبلة ستشهد تطبيق مجموعة من الأفكار الجديدة لدفع عجلة العمل بداية من تطوير الجانب الإداري، وانتهاء بإحداث نقلة على صعيد البطولات المحلية بقوله: منذ بداية العام الحالي ونحن نسعى لتطوير الأمور الإدارية المتعلقة بحصر الكوادر الموجودة في الأندية، واللاعبين المنتسبين إليها، وذلك لتلافي الأخطاء التي كانت تحصل سابقاً، كما أننا ندرس حالياً فكرة إقامة بطولة كأس الجمهورية، وذلك قبل العودة لنظام التصنيف الذي سيكون فعالاً لتنشيط اللعبة، طبعاً موضوع بطولات الجمهورية هو قيد الدراسة، وخاصة بعد تأجيل بطولتي فئتي الناشئين والشباب، حيث نسعى لتحسين نظام اللعب فيها لجعلها فرصة احتكاك مناسبة للمحافظات الساعية لإثبات ذاتها.
شراكة ونجاح
وحول نظرة الاتحاد لتطوير مفاصل اللعبة المختلفة قال الحايك: من المؤكد أن الأندية هي المنطلق لأية لعبة، وعليها تقع مسؤولية توفير متطلباتها، وعليه فإننا نسعى لبناء شراكة حقيقية مع الأندية بالتعاون مع اللجان التنفيذية، ووفق الخارطة الرياضية لكل محافظة، فزيادة عدد الأندية التي تمارس المصارعة هي الخطوة الأولى في مسيرة بناء تطويرها، واسترجاع ألقها السابق، وفي هذا الإطار لابد من توجيه التحية لكل ناد رعى اللعبة خلال السنوات الماضية، رغم الصعوبات الكبيرة، والشكر أيضاً لنادي الجيش الذي كان السند الحقيقي للاتحاد في الفترات الماضية عبر دعمه لنشاطات الاتحاد، وتوفير الكثير من فرص الاحتكاك.
مؤيد البش